وأرى وجوب السمع والطاعة لأئمة المسلمين, برهم وفاجرهم ما لم يأمروا بمعصية الله.
ومن ولى الخلافة, واجتمع عليه الناس ورضوا به أو غلبهم بسيفه حتى صار خليفة وجبت طاعته وحرم الخروج عليه.
وأرى هجر أهل البدع ومباينتهم حتى يتوبوا وأحكم عليهم بالظاهر وأكل سرائرهم إلى الله.
وأعتقد أن كل محدثة في الدين بدعة.
وأعتقد أن الإيمان قول باللسان وعمل بالأركان واعتقاد بالجنان, يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله, وأدناها إماطة الأذى عن الطريق.
وأرى وجوب الأمر بالمعروف, والنهي عن المنكر, على ما توجبه الشريعة المحمدية الطاهرة.
فهذه عقيدة وجيزة, حررتها وأنا مشتغل البال, لتطلعوا على ما عندي والله على كل ما نقول وكيل.
فليتأمل السائل في هذا الجواب المختصر, وفي هذه العقيدة الوجيزة ليعلم حقيقة الشيخ إنه على الحق والصواب, والمخالفون هم أهل الضلال والارتياب.
وبعد أن قدمت للقارئ هذه المقدمة التي فيها كثير من الحقائق عن الشيخ الجليل, تلك الحقائق التي ينبغي أن يعرفها القارئ, ومن يريد أن يعرف حقيقة تلك الدعوة الإصلاحية السلفية لكي لا ينخدع ويتأثر بما يسمعه من أفواه الجهلاء وخصوم الدعوة ومن قراءة بعض الكتب التي أخذ مؤلفوها على عاتقهم أن يصدوا الناس عن صراط التوحيد, ويغمسوهم في حمأة الشرك والتنديد.
وهاك الآن بيان الشبهات التي هي حقيقة افتراءات نسبوها إلى الشيخ وأتباعه وهم برآء كبراءة الذئب من دم يوسف.