للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهو لا يرضى إلا بالتوحيد, ولا يأذن إلا لأهله.

وأما المشركون فليس لهم في الشفاعة نصيب, كما قال تعالى {فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ} .

وأومن بأن الجنة والنار مخلوقتان, وأنهما –اليوم- موجودتان وأنهما لا يفنيان.

وأن المؤمنين يرون ربهم بأبصارهم يوم القيامة, كما يرون القمر ليلة البدر, لا يضامون في رؤيته.

وأومن بأن نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين والمرسلين, ولا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالته, ويشهد بنبوته.

وأفضل أمته أبو بكر, ثم عمر الفاروق, ثم عثمان ذو النورين, ثم علي المرتضى, ثم بقية العشر ثم أهل بدر, ثم أهل الشجرة –أهل بيعة الرضوان- ثم سائر الصحابة رضي الله عنهم.

وأتولى أصحاب رسول الله, وأذكر محاسنهم, وأستغفر لهم, وأكف عن مساوئهم, وأسكت عما شجر بينهم.

وأعتقد فضلهم عملا بقول الله تعالى {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالأِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} .

وأترضى عن أمهات المؤمنين المطهرات من كل سوء.

وأقر بكرامات الأولياء, إلا أنهم لا يستحقون من حق الله شيئا, ولا أشهد لأحد من المسلمين بجنة ولا نار, إلا من شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم, ولكني أرجو للمحسن وأخاف على المسيء.

ولا أكفر أحدا من المسلمين بذنبه ولا أخرجه من دائرة الإسلام.

وأرى الجهاد ماضيا مع كل إمام برا كان أو فاجرا, وصلاة الجماعة خلفهم جائزة.

والجهاد ماض منذ بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم إلى أن يقاتل آخر هذه الأمة الدجال لا يبطله جور جائر ولا عدل عادل.

<<  <   >  >>