درس على والده الفقه الحنبلي والتفسير والحديث, وكان في صغره مكبا على كتب التفسير والحديث والعقائد, وكان يعتني بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه الحافظ ابن القيم رحمهما الله ويكثر من مطالعة كتبهما.
رحلاته العلمية:
ثم غادر البلاد قاصدا حج بيت الله الحرام, وبعد أدائه الفريضة أم المدينة المنورة وقصد المسجد النبوي وزار إمام المرسلين صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار المخلصين.
وقرأ على بعض علماء المدينة, ومن مشايخه هناك الشيخ عبد الله بن إبراهيم بن سيف من آل سيف النجدي والشيخ علي أفندي الداغستاني والشيخ إسماعيل العجلوني, كما استفاد من الشيخ عبد اللطيف العفالقي الأحسائي والشيخ محمد العفالقي الأحسائي والشيخ محمد حياة السندي, ثم رجع إلى نجد وتوجه إلى البصرة فأقام مدة في البصرة ودرس العلم فيها على جماعة من العلماء, منهم الشيخ محمد المجموعي, وقد قرأ عليه الكثير من النحو واللغة والحديث وغيرها, وذكر المؤرخ ياسين بن خير الله الخطيب العمري الموصلي في كتابه (غرائب الأثر) أن الإمام محمد بن عبد الوهاب قدم الموصل وقرأ العلم على العلامة مولانا ملا حمد الجميلي وأخذ عنه الكثير, ويقال: أن المؤرخ العمري كان معاصرا للإمام١.
ثم رجع إلى نجد, ومر في طريقه بالأحساء, وقرأ على الشيخ محمد بن عبد اللطيف الشافعي مدة من الزمن, ثم رجع إلى بلاده, وقد شاهد أحوال نجد والحرمين والعراق وغيرها من البلدان من المنكرات والشركيات والبدع والضلالات حتى عندما كان في المدينة المنورة يسمع الاستغاثات برسول الله ودعائه من دون الله, فقال للشيخ محمد حياة السندي: ما تقول يا شيخ في هؤلاء؟ فأجاب على الفور, إن هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون.
١ نقلته من بحث أسبوع الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولم أر من ذكره غيره.