للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- الإخلاص المنافي للشرك: فإن من لم يخلص أعماله كلها لله فهو مشرك شركا ينافي الإخلاص، كما قال الله تعالى {قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ} .

٢- الصدق المنافي للنفاق: لأن المنافقين يقولونها، ولكنهم لم يطابق قولهم ما في جنانهم فصار قولهم كذبا لمخالفة الظاهر للباطن، كما أخبر الله عنهم {يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} .

٣- القبول المنافي للرد: لأن في الناس من يقولها مع معرفة معناها، لكن لا يقبل ممن دعاه إليها إما كبرا وإما حسدا، أو غير ذلك من الأسباب.

٤- الانقياد المنافي للترك: ويحصل الانقياد بالعمل بما فرضه الله وترك ما حرم الله والتزام ذلك، لأن الإسلام حقيقته أن يسلم العبد بقلبه وجوارحه لله، وينقاد له بالتوحيد والطاعة، كما قال الله {وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} .

٥- المحبة المنافية لردها: فلا يحصل لقائلها معرفة وقبول إلا بالمحبة، لما دلت عليه من الإخلاص المنافي للشرك، فمن أحب الله أحب دينه، ومن لا فلا.

وإذ ذكرت للقارئ شروط لا إله إلا الله، ولا إله إلا الله هي كلمة التقوى ومفتاح الإسلام ومفتاح الجنة دار السلام، فمن الجدير أن أذكر نواقض الإسلام، فهاك بيانها:

الأول: الشرك في عبادة الله، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} . {إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر.

الثاني: من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم، ويسألهم الشفاعة ويتوكل عليهم فقد كفر إجماعا.

<<  <   >  >>