فهؤلاء سلبهم الله العلم الصحيح والعقل الرجيح كما سلبهم الحياء والصدق.
وأكبر الافتراء قول المنتقدين بأن عقيدة الشيخ وأتباعه مليئة بتنقيص مقام الأنبياء والأولياء والصالحين وتضليل المسلمين, كما قال الشيخ النبهاني:
ويعتقدون الأنبياء كغيرهم ... سواء عقيب الموت لا خير وشرا
رموا بضلال الشرك كل موحد ... إذا لم يكن منهم عقيدته تبرا
وقد أجاب الشيخ علي بن سليمان التميمي:
لك الويل قد أبعدت في المين نجعة ... وقارفت يا ذا الجهل في نقلك الوزرا
فحاشا بني نجد بأن ينتقصوا ... حقوق الأنبياء الله أو ينطقوا هجرا
فإن مقام الأنبياء معظم ... فهم رحمة في ذي الحياة وفي الأخرى
وما منهم إلا شفيع مشفع ... ومن لم يدن حقا فقد ألف الكفرا
وحقا عقيب الموت لا نفع عندهم ... لمن يرتجي نفعا ولم يملكوا ضرا
ولكن نضيف النفع والضر للذي ... بتدبير هذا الكون قد دبر الأمرا
وقد خصهم بعد اصطفاء وعصمة ... بمقعد صدق عنده يوجب الشكرا
وحرم من أن تأكل الأرض لحمهم ... فأجسادهم في القبر كالورد أو أطرا
وخص التهامي الحبيب محمدا ... برد سلام بعدما سكن القبرا
ونعرف للهادي مقاما معظما ... ومن لم يتابعه فقد ربح الخسرا
أما قولهم: من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله هو مسلم, لا يجوز تكفيره ولو ما صلى إذا كان معتقد الوجوب أو ما صام, واستدلوا بحديث "أمرت أن أقاتل الناس. الخ" وحديث أسامة.