للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبعد أن ينزل يديه من الرفع، يضعهما على صدره، اليمنى على ظهر كفه اليسرى، قابضاً بيمناه كوع ١ يسراه، أو واضعاً يده على الذراع من غير قبض، فكلاهما سنة.

ويسن أن يقرأ دعاء الاستفتاح، لما ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبر في الصلاة سكت هنية قبل أن يقرأ، فقلت: يارسول الله بأبي أنت وأمي، أرأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ماتقول؟ قال: "أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد" ٢، وإن شاء قال بدلاً عن ذلك: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك" ٣، أو يقول: "اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل، فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، أهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم" ٤، أو غير ذلك مما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم.


١ الكوع: هو العظم الذي يلي الإبهام (أي مفصل الكف من الذراع) ، ويقابله الكرسوع: وهو الذي يلي الخنصر، والرسغ هو الذي بينهما.
٢ رواه البخاري ١/١٨١ كتاب الأذان، باب مايقول بعد التكبير، ومسلم ١/٤١٩ ح ٥٩٨ واللفظ له.
٣ رواه مسلم بسند في انقطاع ١/٢٩٩ ح ٣٩٩، والدارقطني موصولاً وموقوفاً على عمر١/٢٩٩ باب دعاء الاستفتاح بعد التكبير، وقد روي هذا الحديث من عدة طرق، قال ابن حجر في تلخيص الحبير ٢٨٨/٢٢٩ ح ٣٤٠ رواه أبو داود والحاكم ورجال إسناده ثقات، لكن فيه انقطاع.... قال ابن خزيمة: هذا صحيح عن عمر لا عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال الحاكم: وقد صح ذلك عن عمر.
٤ رواه مسلم ١/٥٣٤ ح ٧٧٠.

<<  <   >  >>