الوضوء طهارة يستعد بها العبد للقاء الله، فيطهر بها جوارحه، حتى يقف أمام ربه نقيا، فما أعظم لقاء الله في الصلاة، وأجمل بالعبد يصبغ وضوءه، موقظا مشاعره ووجدانه مستعدا للقاء خالقه. عن عبد الله الصنابجي رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا توضأ العبد فمضمض، خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح برأسه خرجت الخطأيا من رأسه حتى تخرج من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه، ثم كان مشيه إلى المسجد وصلاته نافلة"١.
١ أخرجه المنذري في الترغيب والترهيب ١/١٥٣، ١٥٤ كتاب الطهارة (الترغيب في الوضوء وإصباغه) ح١٣، وقال: رواه مالك والنسائي، وابن ماجه والحاكم وقال صحيح على شرطهما، ولا علة له، والصنابجي: صحابي مشهور.