للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القيام من الركوع: " ... أهل الثناء والمجد، أحق ما قال العبد، وكلنا لك عبد، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد"١.

ويستحب أن يضع كل منهم يده اليمنى على اليسرى على صدره، كما فعل في قيامه قبل الركوع، لثبوت ما يدل على ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث وائل بن٢ حجر وسهل٣ بن سعد رضي الله عنهما.

ولقد دلت السنة على مقدار الاعتدال بعد الركوع، عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: " رمقت الصلاة مع محمد صلى الله عليه وسلم فوجدت قيامه فركعته فاعتداله بعد ركوعه فسجدته فجلسته بين السجدتين، فسجدته، فجلسته ما بين التسليم والانصراف، قريباً من السواء"٤.

ثم يسجد مكبراً واضعاً ركبتيه قبل يديه إذا تيسر ذلك، فإن شق عليه قدم يديه قبل ركبتيه، مستقبلاً بأصابع رجليه ويديه القبلة، ضاماً أصابع يديه، ويكون على أعضاء السجود السبعة، الجبهة مع الأنف، واليدين والركبتين، وبطون أصابع الرجلين، ويقول: " سبحان ربي الأعلى"، ويكرر ذلك ثلاثاً أو أكثر.

ويستحب أن يقول مع ذلك: " سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي" ويقول" سبوح قدوس رب الملائكة والروح"، ويكثر من الدعاء لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " أما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود


١ رواه مسلم ١/٣٤٧/٤٧٧.
٢ رواه ابن خزيمة ١/٢٤٣ ح ٤٧٩، قال ابن حجر في تلخيص الحبير ١/٢٢٤ ح ٣٣١: وأصله في صحيح مسلم.
٣ رواه البخاري ١/١٨٠ كتاب الأذان، باب وضع اليمنى على اليسرى.
٤ رواه مسلم ١/٣٤٣ ح ٤٧١.

<<  <   >  >>