للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم: "لا صلاة بحضرة طعام، ولا هو يدافعه الأخبثان" ١، والنفي بمعني النهي، لأن المدافعة تقتضي انشغال القلب عن الصلاة بما يحدث خللا في العبادة، بينما ترك الجماعة خلل في أمر خارج عن العبادة، والمحافظة على ذات العبادة أولى، إضافة إلى أن الاحتباس يضر البدن.

٣- من يحضره طعام محتاج إليه متمكن من تناوله، للحديث السابق: "لا صلاة بحضرة طعام" ٢.

٤- الخوف من وقوع ضرر في النفس أو المال أو العرض، لما روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من سمع المنادي، فلم يمنعه من إتباعه عذر " قالوا: وما العذر؟ قال: "خوف أو مرض، لم تقبل منه الصلاة التي صلى" ٣، ومن ذلك مرافق المريض أو من يحتضر، يعذر بترك الجمعة ان خشي أن يموت وهو غير حاضر، وأحب أن يبقى عنده ليلقنه الشهادة.

٥- ملازمة غريم له يطالبه ويؤذيه ولا شيء معه.

٦- فوات رفقة في سفر طاعة أو سفر مباح، كمن يخشى أن يفوته موعد السيارة أو موعد إقلاع الطائرة، وهذا عذر من وجهين: الأول: فوات مقصده إذا انتظر صلاة الجمعة، الثاني: انشغال القلب كثيراً.

٧- غلبة النعاس، كمن انهمك في عمل أو عاد من سفر فأخذه النعاس،


١ رواه مسلم ١/٣٩٣ ح ٥٦٠.
٢ رواه مسلم ١/٣٩٣ ح ٥٦٠.
٣ رواه أبو داود ١/٣٧٤ ح ٥٥١، وقال الألباني: صحيح، دون جملة العذر وبلفظ ولا صلاة له في صحيح سنن أبي داود ١/١١٠ ح ٥١٥.

<<  <   >  >>