للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فضلها ووقتها:

وقد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في قيام رمضان، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه١..".

وهي سنة للرجال والنساء تؤدى بعد صلاة العشاء وسنتها، وقبل الوتر، ركعتين ركعتين، ويجوز بعده على خلاف الأفضل.

ويمتد وقتها إلى طلوع الفجر الثاني، أو إلى آخر الليل، لقول الله تعالى: {إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً} ٢.

وروي عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى ذات ليلة في المسجد، فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة، فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة والرابعة، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: "قد رأيت الذي صنعتم، ولم يمنعني من الخروج إليكم، إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" وذلك في رمضان٣. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم العذر في ترك المواظبة عليها.

عدد ركعاتها:

عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما كان رسول الله صلى لله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره عن إحدى عشرة ركعة ... "٤، وعن جابر رضي الله


١-رواه البخاري ٢/٢٥١، ٢٥٢ كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان.
٢- سورة المزمل، الآية ٦.
٣- رواه البخاري ٢/٤٤ كتاب التهجد، باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل والنوافل من غير إيجاب.
٤- رواه البخاري ٢/٤٧، ٤٨ كتاب التهجد، باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان وغيره.

<<  <   >  >>