للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صوته بالقرآن، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" ١.

والتغني التحسين والترنم بخشوع وحضور قلب، وتدبر وتفهم، لكونه أنفع للقلب، وأدعى لحصول الإيمان، وذوق حلاوة القرآن ... من غير تكلف ولا تمرين ... ويتحرى أن يختم القرآن آخر التراويح قبل ركوعه، ويدعو. نص عليه أحمد وغيره٢.

ويجوز للإمام إذا لم يكن حافظا أن يقرأ من المصحف، لما ثبت عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "أنها كان يؤمها غلامها ذكوان في المصحف في رمضان"٣، ويقرأ الإمام بالناس في رمضان بما لا يشق عليهم، ولا بأس بأن يتفق جماعة يفضلون الإطالة.

الوتر والقنوت في التراويح:

والوتر سنة مؤكدة داوم عليه النبي صلى الله عليه وسلم في حضره وسفره، عن أبي أيوب الأنصاري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوتر حق على كل مسلم، فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل" ٤.

ويبدأ وقته من صلاة العشاء إلى الصبح، وأفضل وقت له السحر، لقول عائشة رضي الله عنها: " كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم وانتهى وتره


١- رواه أبو داود ٢/١٥٥، ١٥٦ ح١٤٧٩، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ١/٢٧٥، ٢٧٦ ح١٣٠٤.
٢- الإحكام شرح أصول الأحكام: عبد الرحمن بن محمد بن قاسم ١/٣٠٩، ٣١٠.
٣- رواه البيهقي في السنن ٢/٢٥٣ كتاب الصلاة، باب من تصفح في صلاته كتابا ففهمه أو قرره، وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص ٢/٤٢: علقه البخاري.
٤ رواه أبو داود ٢/١٣٢ ح ١٤٢٢،وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود ١/٢٦٧ ح ١٢٦٠.

<<  <   >  >>