للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آداب التهجد:

١- ينبغي أن ينوي الإنسان قيام الليل عند نومه، والتهجد إنما يكون بعد النوم، لما روي عن أبي الدرداء، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "من أتى فراشه وهو ينوي أن يقوم يصلي من الليل فغلبته عيناه حتى أصبح، كتب له ما نوى صدقة عليه من ربه ... " ١.

٢- فإذا استيقظ مسح النوم عن وجهه وتسوك، لما روي عن حذيفة رضي الله عنه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قام للتهجد من الليل يشوص فاه بالسواك"٢، ثم يدعوا بما ورد، فعن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال: "لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم أستغفرك لذنبي، وأسألك رحمتك، اللهم زدني علما، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب" ٣.

٣- وعن عبد الله بن عباس أنه رقد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستيقظ فتسوك وتوضأ وهو يقول: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ} ٤، فقرأ هؤلاء الآيات حتى ختم السورة، ثم


١ رواه النسائي ٣/٢٥٨ كتاب قيام الليل، باب من أتى فراشه وهو ينوي القيام فنام، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي ١/٣٨٦ح١٦٨٦.
٢ رواه البخاري ٢/٤٥ كتاب التهجد، باب طول القيام في صلاة الليل.
٣ رواه أبو داود ٥/٣٠٦ ح٥٠٦١، وضعفه الألباني في ضعيف سنن أبو داود ص٤٩٧.
٤ سورة آل عمران الآية [١٩] .

<<  <   >  >>