للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- قال في المغني: وإن تأهبوا للخروج فسقوا قبل خروجهم، لم يخرجوا، وشكروا الله على نعمته، وسألوه المزيد من فضله، وإن خرجوا فسقوا قبل أن يصلوا، صلوا شكراً لله تعالى وحمدوه ودعوه"١.

- ويسن إذا نزل المطر أن يقف الإنسان في أوله ليصيبه منه، ويقول: "اللهم صيبا نافعاً لما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: "اللهم صيبا نافعاً" ٢، ويقول: "مطرنا بفضل الله ورحمته" ٣، لثبوت ذلك في صحيح البخاري.

- وإذا كثر المطر وخيف الضرر، دعوا الله تعالى، أن يخففه ويمنع ضرره، لما جاء في حديث أنس: "فجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله: تهدمت البيوت، وتقطعت السبل، وهلكت المواشي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم على ظهور الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر، فانجابت عن المدينة انجياب الثوب" ٤.

وفي الحديث أدب نبوي رفيع، حيث لم يتسخط النبي صلى الله عليه وسلم بما قارن النعمة من ضر، فسأل الله رفعه وبقاءها، ولم يدع برفع الغيث مطلقاً، للحاجة إليه في أماكن أخرى ...


١ المغني: ابن قدامة ٢/٤٣٩.
٢ رواه البخاري ٢/٢١ كتاب الاستسقاء، باب ما يقال إذا أمطرت.
٣ رواه البخاري ٢/٢٣ كتاب الاستسقاء، باب قوله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} .
٤ رواه البخاري ٢/١٩ كتاب الاستسقاء، باب إذا استشفعوا إلى الإمام ليستقي لهم لم يردهم.

<<  <   >  >>