للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣-إزالة الأذى:

السنة البداءة بغسل النجاسة وأما نفس إزالتها فلا بد منه ولو قليلة لكن السنة أن يبدأ بإزالتها دليل ذلك حديث ميمونة رضي الله عنها وفيه: " ثم أفرغ على شماله فغسل مذاكيره"١.

٤-الوضوء قبله:

البدء بالوضوء قبل الغسل من سنن الغسل وذلك لفعله صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك كل من عائشة وميمونة رضي الله عنهما ففي حديث عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اغتسل من الجنابة بدأ فغسل يديه ثم توضأ وضوءه للصلاة"٢.

أما حديث ميمونة رضي الله عنها قالت: " وضعت للنبي صلى الله عليه وسلم ماء يغتسل به، فأفرغ على يديه فغسلها مرتين أو ثلاثا ثم أفرغ بيمينه على شماله فغسل مذاكيره، ثم دلك يديه بالأرض ثم تمضمض واستنشق، ثم غسل وجهه ويديه، ثم غسل رأسه ثلاثا، ثم أفرغ على جسده، ثم تنحى عن مقامه فغسل قدميه، قالت فأتيته بخرقة فلم يردها ٣.وجعل ينفض الماء بيده"٤.

لكن اختلف الفقهاء هل يغسل قدميه مع باقي أعضاء الوضوء أم


١ أخرجه البخاري، فتح الباري: (١/٣٦٨) ، ومسلم: (٥٤٣) .
٢ أخرجه البخاري، فتح الباري: (١/٣٦٠) ، ومسلم: (٥٤٣) .
٣ يردها: بضم الياء وكسر الراء من الإرادة، لا من الرد كما جاء ذلك مصرحا به في صحيح البخاري "ثم أتيته بالمنديل فرده".
٤ سبق تخريجه.

<<  <   >  >>