للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ} [الفرقان: آية ٥٨] . وقال: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ} [المائدة: آية ٢٣] . وقال تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ الْمَيْتَةُ والدَّمُ - إلى قوله- وَمَا ذُبِحَ} [المائدة: آية ٣] . وقال: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} [الكوثر: آية ٢] . وقال: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ} [الأنعام: آيات ١٦٢, ١٦٣] .

ومن أنواع هذا الشرك العكوف على قبور المشهورين بالنبوة الصلاح ١ والولاية, لأن الناس يعرفون الرجل الصالح وبركته ودعاءه, فيعكفون على قبره ويقصدون ذلك، فتارة يسألونه, وتارة يسألون الله عند قبره ٢.

ولما كان هذا مبدأ الشرك سد النبي صلى الله عليه وسلم هذا الباب ففي الصحيحين أنه قال في مرض موته: "لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد "يحذر ما صنعوا" قالت عائشة: "ولولا ذلك لأبرز قبره. لكن كره أن يتخذ مسجدا ٣، وقال: "لا تتخذوا قبري عيدا ولا بيوتكم قبورا وصلوا علي حيثما كنتم فإن صلاتكم تبلغني" ٣ وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن الله زائرات القبور


١ في الأصل"والصحبة" بدل "الصلاح".
٢ في الأصل"فتارة ... وتارة يتلون الله عند قبره, وتارة يصلون ويدعون الله عند قبره".
٣ تقدما.

<<  <   >  >>