للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأكثرون على ضعفه، وقال أحمد والنسائي: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: صدوق، وقال ابن المديني: ثقة كان يخلط، وقال مرة: يكتب حديثه إلا أنه يخطئ، وقال القلانسي: سيء الحفظ، وقال ابن حبان: ينفرد بالمناكير عن المشاهير، وقال أبو زرعة يهم كثيرا، وقال الحافظ في التقريب أيضا في ترجمة الرازي التميمي مولاهم مشهور بكنيته واسمه عيسى بن أبي عيسى بن عبد الله ماهان، وأصله من مرو، وكان يتجر إلى الري صدوق سيء الحفظ خصوصا عن مغيرة من كبار السابعة مات في حدود الستين انتهى، وعلى تقدير صحته وثبوته فلا يدل على ما توهمه هذا الملحد، وببيان معنى الحديث يعلم أن ما توهمه هؤلاء الغلاة غير صحيح، فقوله: "اللهم إني أسألك" أي أطلب منك، وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم صرح باسمه مع ورود النهي عن ذلك تواضعا منه لكون التعليم من قبله، وفي ذلك قصر السؤال الذي هو أصل الدعاء على الله تعالى الملك المتعال، ولكنه توسل بالنبي


= هذا السند بالضعف. ولكن رجح شيخ الإسلام الإمام الناقد أبو العباس ابن تيمية أن أبا جعفر هو الخطمي لا الرازي وتبعه على ذلك المحققون من العلماء "مجموع الفتاوى١/٢٦٦".
وعلى كل حال فإن الحديث صحيح ولا دلالة فيه على مذهب المشركين القبوريين بل هو حجة عليهم، وقد تقدم الكلام على هذا الحديث في التعليق على رسالة الشيخ حمد بن ناصر آل معمر "الرد على القبوريين".

<<  <   >  >>