للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الحكايات التي هي كالخيالات الخرافات التي يوردها أهل الشبهات هي كلها من الموضوعات المكذوبات, والله الهادي إلى الصواب.

وأما قوله:"وقد أجمع من يعتد بإجماعه من المسلمين على ذلك".

فأقول: هذه دعوى مجردة, وقوله: "وهو مذهب الأئمة الأربعة" فأقول: وهذا أيضا أبطل مما قبله, فإنه لم يذكر عن الأئمة الأربعة إلا هذه الحكايات الموضوعة المكذوبة التي وضعها بعض الغلاة في الصالحين.

وقوله:"ومستندهم الكتاب والسنة لما قدمنا, والإجماع حجة قاطعة".

فأقول: هذا قول على كتاب الله, وعلى سنة رسول الله, وعلى جميع العلماء بغير علم قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّي الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [الأعراف: آية ٣٣] .

وهذا الملحد لم يذكر من كتاب الله, وسنة رسوله, والإجماع القاطع ما يدل على ما توهمه, بل هو عليه لا له, ولا يعجز كل مبطل عن مثل هذه الدعوى فالله المستعان.

وإذا كان هذا جميع ما تحصل له من ما مر حكايته عنه من

<<  <   >  >>