للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

الأصم (١)، ومرة بشقيق البلخي (٢)، ثم قال: "ما أسرع الناس إلى البدع". حدثني أبو زرعة قال: حدثني يحيى بن عبد الله بن بكير (٣) قال: سمعت الليث (٤) يقول: قال ابن شهاب (٥): "هذان العلمان أفسدا هذه النجدة يعني المدينة"، وقال الزهري: "أخرجني من المدينة العلمان يعني ربيعة (٦)، وأبا الزناد" (٧).

وقال لي أبو زرعة: "رأيت في كتاب الهيثم بن عدي (٨)، عن إدريس


(١) حاتم بن عنوان أبو عبد الرحمن المعروف بالأصم. زاهد اشتهر بالورع والتقشف، له كلام مدون في الزهد والحكم، من أهل بلخ، زار بغداد واجتمع بأحمد بن حنبل وشهد بعض معارك الفتوح، ت ٢٣٧ هـ، وكان من جملة أصحاب شقيق البلخي وأسند الحديث عنه وعن شداد بن حكيم البلخي وعبد الله بن المقدم. سئل أي شيء رأس الزهد ووسط الزهد وآخر الزهد؛ فقال: "رأس الزهد الثقة بالله ووسطه الصبر وآخره الإخلاص"، انظر: تاريخ بغداد ج ٨/ ٢٤١ - ٢٤٥ وحلية الأولياء ج ٨/ ٧٣ - ٨٣.
(٢) شفيق بن إبراهيم أبو علي الأزدي البلخي الزاهد أحد شيوخ التصوف له كلام في التوكل معروف وقدم في التصوف موصوف، صحب إبراهيم بن أدهم وحدث عنه وعن عباد بن كثير وأبي حنيفة النعمان بن ثابت وغيرهم، وروى عنه جماعة، كان له ثلاثماثة قرية ثم مات بلا كفن، وكان من كبار المجاهدين استشهد في غزوة كولان سنة ١٩٤ هـ، قال الذهبي في ترجمته منكر الحديث ثم قال بعد كلام ولا يتصور أن يحكم عليه بالضعف لأن نكارة تلك الأحاديث من جهة الرواة عنه. انظر: ميزان الاعتدال ج ٢/ ٢٧٩؛ تهذيب تاريخ ابن عساكر ج ٦/ ٣٢٧ - ٣٣٣.
(٣) يحيى بن عبد الله بن بكير، مضت ترجمته.
(٤) الليث بن سعد الإمام، مضت ترجمته.
(٥) ابن شهاب محمد بن مسلم الزهري، مضت ترجمته.
(٦) ربيعة بن أبي عبد الرحمن، التيمي مولاهم، أبو عثمان المدني المعروف بربيعة الرأي، مضت ترجمته.
(٧) عبد الله بن ذكوان القرشي أبو عبد الرحمن المدني المعروف بأبي الزناد، مضت ترجمته.
(٨) الهيثم بن عدي الطائي أبو عبد الرحمن المنبجي ثم الكوفي مضت ترجمته.

<<  <  ج: ص:  >  >>