للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

لقد قدم علينا من نيسابور، فكتب إلى مُحَمَّد بن رافع، ومُحَمد بن يَحْيَى، وعمرو بن زرارة، وحسين بن منصور، ومشيخة نيسابور، بما قد أحدث هناك، فكتمتُ ذلك لما خفتُ عواقبه، ولم أبد له شَيْئًا من ذلك، فقدم بغداد، وكان بينه وبين صالح بن أحمد حُسْنٌ، فكلم صالحًا أن يتلطف له في الاستئذان على أبيه، فأتى صالح أباه، فقال له: رجل سألني أن يأتيك، قال: ما اسمه؟ قَال: داود. قال: من أين هو؟ قَال: من أهل أصبهان. قال: أي شيء صناعته؟ قال: وكان صالح يروغ عن تعريفه إياه، فما زال أبو عَبد الله، رحمه الله، يفحص عنه، حتى فطن، فقال: هذا قد كتب إلي مُحَمَّد بن يَحْيَى النيسابوري في أمره أنه زعم أن القرآن مُحْدَثٌ، فلا يقربني. قال: يا أبة إنه ينتفي من هذا، وينكره. فقال أبو عَبد الله أحمد: مُحَمَّد بن يَحْيَى أصدق منه، لا تأذن له في المصير إليَّ.

<<  <   >  >>