للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا بُدَّ أن يكون الارتباط بينهما وثيقًا، غير أن الاختلاف على الرغم من هذا يظل موجودًا بينهما؛ بمعنى أن كلًّا منهما شيء يختلف عن الآخر لا يقوى التداخل بينهما على أن يجعلهما شيئًا واحدًا، فما القرآن إلا التركيب واللفظ.

وما القراءات إلا اللفظ ونطقه، والفرق بين هذا وذاك واضح بيِّن"١.

والذي أراه هنا -والله أعلم- هو أن نفصِّل القول في القراءات:

فالقراءات قسمان: المقبولة والمردودة.

أ- المقبولة: هي التي تتوفر فيها الشروط الثلاثة:

١- أن تكون متواترة.

٢- أن توافق اللغة العربية ولو بوجه.

٣- أن توافق رسم أحد المصاحف العثمانية ولو احتمالًا.

وهذا القسم هو الذي قال فيه العلماء:

١- يجب على كل مسلم اعتقاد قرآنيته.

٢- يُقرأ به تعبدًا في الصلوات وخارجها.

٣- يكفر جاحد حرف منه.

وهذا ما يقال في القرآن كذلك، وهل يقرأ القرآن إلا


١ البرهان ١/ ٣١٨.

<<  <   >  >>