للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يقول أحمد محرم مخاطبًا أمم الخلافة:

يا آل عثمان من ترك ومن عرب ... وأي شعب يساوي الترك والعربا

صونوا الهلال وزيدوا مجده علمًا ... لا مجد من بعده إن ضاع أو ذهبا١

ويقول أحمد شوقي مخاطبًا الخليفة:

أمةُ الترك والعراقُ وأهلو ... هـ ولبنان والربى والخيامُ

عالم لم يكن لينظم لولا ... أنك السلم وسلطة والوئام٢

ويقول حافظ إبراهيم عن الخلفاء العثمانيين:

وردوا على الإسلام عهد شبابه ... ومدوا له جاهًا يرجى ويرهب

أسود على البسفور تحمي عرينها ... وترعى نيام الشرق، والغرب يرقب٣

ويقول علي الغاياتي مخاطبًا السلطان عبد الحميد، ومشيرًا إلى نكبة الاحتلال لمصر:

رمتها الحادثات بشر قوم ... لهم في كل مظلمة شئون

قضت في عصرهم مصر ولولا ... رجاء فيك ما قرت عيون

فأعزز يا حمى الإسلام شعبًا ... بعزك لا يذل ولا يهون٤

ونظرًا لكون المسألة لم تكن مسألة الخليفة لشخصه، ولا الخلافة العثمانية لذاتها، وإنما كانت رعاية لوحدة الأمم الإسلامية وسلامتها من طمع الغرب العادي؛ لم يقف الشعراء عند تمجيد الخليفة والخلافة، بل مجدوا نظام الأمم الإسلامية المعتدى عليها، وحثوا على عونها وخوض المعارك إلى جانبها، ومن هنا نجد ألمع الشعراء يشهرون بالطليان في عدوانهم على ليبيا سنة ١٩١١، ونراهم يعتبرون هذا العدوان عدوانًا على الوطن، وينادون بمؤازرة إخوانهم في ليبيا، ويدعون إلى الحرب المقدسة إلى جوارهم.


١ ديوان محرم جـ٢ ص٤.
٢ الشوقيات جـ١ ص٢٩٦.
٣ حافظ جـ٢ص١٧.
٤ ديوان وطنيتي ص٥٥.

<<  <   >  >>