للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول شوقي:

نُعلي تعاليم المسيح لأجلهم ... ويوقرون لأجلنا الإسلاما

الدين للديان جل جلاله ... لو شاء ربك وحد الأقواما١

ويقول أحمد محرم:

تعالوا إلينا إنما نحن إخوة ... وإني رأيت الأخذ بالرفق أحزما

تفرقنا الأديان والله واحد ... وكل بني الدنيا إلى آدم انتمى٢

ويقول حافظ:

قد ضمنا ألم الحياة وكلنا ... يشكو فنحن على السواء وأنتم

إنى ضمين المسلمين جميعهم ... أن يخلصوا لكم إذا أخلصتم٣

وحين دعا المصلحون إلى إنشاء جامعة مصرية لتصنع للبلاد رواد الفكر، تحمس الشعراء لهذه الدعوى، وآزروها، وناضلوا مع المناضلين في سبيلها، يقول حافظ في إحدى قصائده أثناء الحض على إنشاء الجامعة سنة ١٩٠٧، وهو يتهكم باهتمام الإنجليز بالمدارس الأولية فحسب:

ذر الكتاتيب منشيها بلا عدد ... ذر الرماد بعين الحاذق الأرب

فأنشأوا ألف كتاب وقد علموا ... أن الكواكب لا تغني عن الشهب

فما لكم أيها الأقوام جامعة ... إلا بجامعة موصولة السبب٤

وحين يحمل الاستعمار -وبعض المخدوعين في دعواه- على اللغة العربية، يخوض الشعراء معركة الدفاع عنها والنضال في سبيل سيادتها، وفي ذلك يقول حافظ تائيته المشهورة، التي منها على لسان العربية:


١ الشوقيات جـ٣ ص١٤٤.
واقرأ إشادة بدور شوقي في هذا التوفيق في: Ahmed Ahawki Prince des Poetes; A. El- Gomayel. p. ٢١.
٢ ديوان محرم جـ٢ ص٨٩-٩٤.
٣ ديوان حافظ جـ١ ص٢٩١.
٤ المصدر السابق ص٢٦٥-٢٦٧.

<<  <   >  >>