للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المازني١، وعباس محمود العقاد٢، وقد اتصل الأول والثاني بالثقافة الأدبية الإنجليزية أولًا عن طريق دراستهما الرسمية في مدرسة المعلمين العليا، ثم عمقا هذه الثقافة بالدراسة الشخصية، والعمل في الحقل الأدبي، أما العقاد؛ فقد اتصل بتلك الثقافة الإنجليزية عن طريق قراءته الشخصية، وتثقيفه الذاتي، الذي وصل به إلى القمة التي تربع عليها كواحد من أعلام الأدب المعاصر.


١ ولد المازني بالقاهرة سنة ١٨٨٩، ومات أبوه وهو صغير، فنشأ نشأة قاسية صابرة، وتعلم كل مراحل التعليم بالقاهرة، وكان قد التحق بالطب بعد إتمام الدراسة الثانوية، ولكنه فزع من رؤية قاعة التشريح، وحاول أن يلتحق بالحقوق، ولكنه عجز عن المصروفات، فالتحق بالمعلمين، وتخرج سنة ١٩٠٩، واشتغل بعد تخرجه بالتدريس في المدارس الثانوية، ثم درس الإنجليزية في دار العلوم، وأخيرًا تبرم بالوظيفة الحكومية، واستقال سنة ١٩١٣، وعمل حينًا في المدارس الحرة، ثم تفرغ من سنة ١٩١٧ للأدب والصحافة، إلى أن توفي سنة ١٩٤٩.
اقرأ عنه في: أدب المازني للدكتورة نعمات فؤاد، ومحاضرات عن المازني للدكتور محمد مندور، والأدب العربي المعاصر في مصر للدكتور شوقي ضيف ص٢٦١ وما بعدها.
٢ ولد العقاد بأسوان سنة ١٨٨٩، وتلقى بها دروسه الابتدائية، ولم يكتف بالمرحلة الابتدائبية التي أتمها سنة ١٩٠٣، وإنما انتفع كثيرًا بمجالس الشيخ أحمد الجداوي الذي كان من تلاميذ الأفغاني، فكان يتردد على مجالس هذا الشيخ كثيرًا مع والده، كما انتفع بالدراسة الذاتية، والاطلاع الشخصي الذي وصل به إلى منزلة الريادة بعد ذلك، وقد اشتغل في أول حياته العملية ببعض الوظائف الحكومية، كالقسم المالي بمديرية الشرقية، وكديوان الأوقاف بالقاهرة، وكمصلحة الإيرادات بقنا، وكالتدريس في بعض المدارس الأهلية بالقاهرة. ولكنه كان يؤثر الصحافة والأدب، فاتصل في أو عهده الصحفي بالدستور التي كان يصدرها فريد وجدي، ثم كتب في صحف أخرى، حتى كان الكاتب الأول لصحف الوفد وخاصة البلاغ، بعد أن انقطع للكتابة.... وبعد خلافه مع زعماء الوفد في منتصف الثلاثينات، انضم إلى معارضي الوفد، وصار ألمع كتاب هذه المعارضة، وظل ينتج في الأدب والفكر حتى توفي سنة ١٩٦٤.
اقرأ عنه: العقاد دراسة وتحية بقلم طائفة من تلاميذه ومحبيه. ومع العقاد لشوقي ضيف، والأدب العربي المعاصر في مصر لشوقي ضيف، ص١٣٦ وما بعدها. والشعر المصري بعد شوقي لمندور الحلقة الأولى ص٣٩ وما بعدها.

<<  <   >  >>