للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يعتبره عدد من الدارسين رائد هذا الاتجاه، كان قد عاش في إنجلترا نحو عشر سنوات لإتمام دراسته في الطب، وكان مفتونًا ببعض الشعراء "الرومانتيكيين" الإنجليز، وإبراهيم ناجي١، الذي يعد من أهم معالم


= ولا يمكن أن يغفل أثر خاله مصطفى نجيب الذي كان شاعرًا له جولات في ميدان الوطنية.
وقد بدأ أبو شادي نتاجه الشعري مبكرًا، حيث أصدر ديوانه الأول سنة ١٩١٠ باسم "أنداء الفجر"، ثم انقطع عن إصدار الدواوين إلى أن عاد من إنجلترا فتوالت دواوينه بغزارة، فأصدر "زينب" سنة ١٩٢٤ و"مصريات" في نفس العام و"أنين ورنين" سنة ١٩٢٥، و"شعر الوجدان" في السنة نفسها، و"الشفق الباكي" سنة ١٩٢٧، و"مختارات وحي العام" سنة ١٩٢٨ و"أشعة وظلال" سنة ١٩٣١، و"الشعلة" سنة ١٩٣٢، و"أطياف الربيع" سنة ١٩٣٣، و"أغاني أبي شادي" في نفس العام، و"الكائن الثاني" سنة ١٩٣٤، و"الينبوع" في العام ذاته، و"شعر الريف" سنة ١٩٣٥، و"فوق العباس" في العام نفسه، ثم انقطع حينًا عن قول الشعر وإصدار الدواوين، إلى أن عاد فأصدر سنة ١٩٤٢ "عودة الراعي"، ثم "من الماء" سنة ١٩٤٩، كل ذلك بالإضافة إلى بعض القصائد المطولة التي أصدرها منفصلة متناولًا بعض الأحداث القومية، أو المناسبات الأدبية، مثل "نكبة نافارين"، و"ذكرى شكسبير"، و"وطن الفراعنة"، وبالإضافة إلى قصصه الشعرية التي أشهرها: "عبده بك"، و"مها" وبالإضافة أيضًا إلى مسرحياته الغنائية التي اشتهر منها: "إحسان"، و"أردشير"، و"الزباء" و"الآلهة"، اقرأ عنه في: رائد الشعر الحيث لمحمد عبد المنعم خفاجى، والشعر المصري بعد شوقي لمحمد مندور الحلقة الثالثة ص٢٥ وما بعدها، وجماعة أبولو لعبد العزيز الدسوقي ص١٣٢ وما بعدها، وفي الأدب العربي المعاصر لشوقي ضيف ص١٤٥ وما بعدها.
١ ولد إبراهيم ناجي سنة ١٨٩٨ بالقاهرة، وتعلم بها حتى أتم الدراسة في كلية الطب سنة ١٩٣٢، وعمل طبيبًا في مستشفيات سوهاج والمنيا والمنصورة، ثم القاهرة، وقد سافر في مهمة علمية إلى لندن، ثم عاد بعد أن دهمته سيارة هناك وعولج من كسر خطير، وعمل طبيبًا بمصلحة السكة الحديد، ثم رئيسًا للقسم الطبي بوزارة الأوقاف، وأخيرًا أحيل إلى المعاش في سن الخامسة والخمسين، فتفرغ لعيادته الخاصة بشبرا، ولم يطلب به الأجل بعد ذلك فقد وافته المنية يوم ٢٤ مارس سنة ١٩٥٣. وقد اعتمد في ثقافته الأدبية على جهوده الخاصة وهوايته الذاتية، التي تفتحت على ما كان لدى والده من مكتبة عامرة. وظهرت شاعرية ناجي مبكرة، وأذكتها حياته في المنصورة، كما أطلقتها تجربة عاطفية مريرة تفتح عليها شباب قلبه، فأكسبته عاطفية ملتهبة، وحزنًا يغلف بالدعابة، وبدأ ناجي=

<<  <   >  >>