للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألوانها، وتمايزت اتجاهاتها؛ فكان منها اللون التحليلي النفسي، واللون التجريبي الشخصي، واللون الاجتماعي الإصلاحي، واللون الذهني الفكربي، واللون التاريخي القومي١.

كما كان من مظاهر استقرار الفن القصصي وقوته أيضًا، مشاركة كبار الكتاب في كتابة بعض الروايات، حيث ظهرت كتابات روائية للدكتور طه حسين، وللأستاذ العقاد وللأستاذ المازني، كل هذا بالإضافة إلى جهود جيل الكتاب القصصين الخلص؛ من أمثال عيسى عبيد، ومحمود طاهر لاشين، ومحمود تيمور، ثم نجيب محفوظ٢.

وعلاوة على هذا كله ظهرت بعض الفنون الأدبية ذات الملامح القصصية، كفن الترجمة الذاتية، الذي مثلته "الأيام" لطه حسين، وكفن "اليوميات" الذي مثلته "يوميات نائب في الأرياف"، لتوفيق الحكيم.

وتفصيل القول عن كل هذه الفنون القصصية المختلفة، وعن كل عمل من الأعمال المتصلة بها؛ في الكتاب الذي خصص لدراسة "الأدب القصصي والمسرحي في مصر"، وهو الكتاب الثاني المكمل لهذا الكتاب الأول.


١ الروايات التحليلية في هذه الفترة هي: "ثريا" لعيسى عبيد سنة ١٩٢٢، و"رجب أفندي" لمحمود تيمور سنة ١٩٢٨، و"الأطلال" للمؤلف نفسه سنة ١٩٣٤، و"أديب" لطه حسين سنة ١٩٣٥. وروايات التجربة الشخصية في هذه الفترة هي: "إبراهيم الكاتب" للمازني سنة ١٩٣١، و"سارة" للعقاد سنة ١٩٣٨، "عصفور من الشرق" للحكيم سنة ١٩٣٨ و"نداء المجهول" لتيمور سنة ١٩٣٩ ... وروايات الطبقة الاجتماعية تمثلها: "حواء بلا آدم" لمحمود طاهر لاشين سنة ١٩٣٤، و"دعاء الكروان" لطه حسين سنة ١٩٣٤ ... واللون الذهبي تمثله "عودة الروح" للحكيم سنة ١٩٣٣. أما اللون التاريخي فتمثله: "ابنة المملوك" لمحمد فريد أبي حديد سنة ١٩٢٦، و"عبث الأقدار" لنجيب محفوظ سنة ١٩٣٩.
٢ اقرأ تراجم لهؤلاء ودراسة لأعمالهم القصصية في: "الأدب القصصي والمسرحي في مصر" للمؤلف.

<<  <   >  >>