وَالضُّحى (١) وَاللَّيْلِ إِذا سَجى (٢) ما وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَما قَلى [الضحى: ١ - ٣] أ. هـ. تقرأ «ودعك» بالتشديد والتخفيف ومعناهما واحد وهو الترك، والقلى بالكسر والقصر: البغض، أى ما تركك ربك وما أبغضك، وهذه المرأة أم جميل امرأة أبى لهب وبنت أبى سفيان كما رواه الحاكم عن زيد بن أرقم، وكان هذا بعد نزول سورة (تبت يدا أبى لهب)، وروى ابن جرير من طريقين مرسلين أن جبريل أبطأ على النبى صلّى الله عليه وسلم، فجزع جزعا شديدا، فقالت خديجة: إنى أرى ربك قد قلاك مما يرى من جزعك، فنزلت- ومعارضة رواية الصحيحة بهاته الرواية المرسلة تسقط اعتبارها، وإن جمع الحافظ بن حجر بينهما بأن خديجة قالت ما قالت توجعا، وحمالة الحطب قالته شماتة.