(٢) كان للعرب فى عهد الجاهلية أسواق ومجامع فى الحجاز يقصدونها فى موسم الحج للبيع والشراء، ولإظهار مناقبهم ومجد آبائهم وقبائلهم، أولها عكاظ بالضم (بوزن غراب)، وهى من عمل الطائف على طريق اليمن. وقال أبو عبيد: هى صحراء مستوية لا علم (بفتحتين) بها ولا جبل، وهى بين نجد والطائف، وكان يقام فيها السوق نحوا من نصف شهر فى ذى القعدة، ثم يأتون سوق ذى مجنة (بكسر الميم وتشديد النون) وهى دون عكاظ إلى مكة، فيقيمون فيها إلى آخر ذى القعدة، ثم يأتون سوق ذى المجاز وهى أقرب إلى مكة فيقيمون فيها إلى يوم التروية (وهو الذى قبل عرفة الذى هو تاسع ذى الحجة)، ومنها يصدرون إلى منى فعرفات.