قوله: لا يزيغ فيستعتب؛ معناه لا يميل عن الحق فيطلب منه العتبى أى الرجوع إليه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بصالح بن عمر، أى ولم يخرجه البخارى بسبب ما قيل فى صالح بن عمر فى سنده، وليس كذلك فإن صالحا قد خرج له مسلم، وإنما تركاه بسبب شيخه إبراهيم بن مسلم الهجرى (بفتحتين) الذى ضعفه الجمهور، وما ضعفوه بطعن فى صدقه أو حفظه وإنما وجدوا أنه رفع عدة أحاديث إلى النبى صلّى الله عليه وسلم هى موقوفة على عبد الله بن مسعود، وكذا على عمر رضى الله عنه. ولكن صرح سفيان بن عيينة بأنه جاء إبراهيم هذا فأعطاه كتبه فصحح له المرفوع والموقوف بقوله هذا عن النبى صلّى الله عليه وسلم، وهذا عن عبد الله بن مسعود، وهذا عن عمر، والظاهر أن هذا الحديث مما رفعه سفيان، ولذلك خرجه ابن أبى شيبة ومن ذكرنا مرفوعا. وروى نحوه من حديث علىّ كرم الله وجهه واعتمده القاضى الباقلانى فى كتابه إعجاز القرآن.