للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْيدٍ١، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ٢ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ٣ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ٤ قَالَ: "لَقَدْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ: يَا رَبَّنَا، مِنَّا الْمَلَائِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ، وَمِنَّا حَمَلَةُ الْعَرْشِ، وَمِنَّا الْكِرَامُ الْكَاتِبُونَ، وَنَحْنُ نُسَبِّحُ اللَّهَ٥ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا نسأم٦ وَلَا نفتر، خلقت بَين آدَمَ فَجَعَلْتَ لَهُمُ الدُّنْيَا، وَجَعَلْتَهُمْ يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ وَيَتَزَوَّجُونَ٧ فَكَمَا جَعَلْتَ لَهُمُ الدُّنْيَا فَاجْعَلْ لَنَا الْآخِرَةَ فَقَالَ: لن أفعل، ثمَّ عادو فاجتهدوا الْمَسْأَلَة فَقَالُوا مثل ذَلِك ٨ فَقَالَ: لن أفعل، ثمَّ عادو فاجتهدو الْمَسْأَلَة بِمثل ذَلِكَ، فَقَالَ: لَنْ أَجْعَلَ صَالِحَ ذُرِّيَّةِ مَنْ خَلَقْتُ بِيَدَيَّ كَمَنْ قلت لَهُ: كن فَكَانَ "٩؟،


١ فِي س "هِشَام بن سعد" وَهُوَ الصَّوَاب، تقدّمت تَرْجَمته ص”٢٠٦"، وَفِي تَهْذِيب التَّهْذِيب١١/ ٣٩ أَنه روى عَن زيد بن أسلم وَعنهُ اللَّيْث وَالثَّوْري.
٢ قَالَ فِي التَّقْرِيب١/ ٢٧٢: "زيد بن أسلم الْعَدوي مولى عمر، أَبُو عبد الله أَو أَبُو أُسَامَة الْمَدِين ثِقَة، عَالم، وَكَانَ يُرْسل، من الثَّالِثَة مَاتَ سنة٣٦/ ع.
٣ عَطاء بن يسَار، تقدم ص”٢٠٦".
٤ فِي ط، س، ش زِيَادَة "رَضِي الله عَنْهُمَا "وَقد تقدّمت تَرْجَمته قَرِيبا.
٥ فِي ط، س، ش "وَنحن نُسَبِّح اللَّيْل وَالنَّهَار".
٦ فِي ط، ش "وَلَا نسأم".
٧ فِي ط، ش "وَلَا تستريحون" وَفِي س: ويتبرجون".
٨ قَوْله: "فَقَالُوا مثل ذَلِك لَيْسَ فِي ط، وَفِي س: وَفِي ش، "فَقَالَ مثل ذَلِك" وَلَا يَسْتَقِيم الْمَعْنى بِمَا فِي س.
٩ فِي الأَصْل "كن فَكَانَ" وَلَعَلَّه سقط بعضه سَهوا وَبِمَا أثبتنا جَاءَ فِي ط، س، ش، وَبِه يَتَّضِح الْمَعْنى.
تَخْرِيجه: جَاءَ هَذَا الْخَبَر من طَرِيق أُخْرَى ضَعِيفَة أَن بَعْضهَا غَايَة فِي =

<<  <  ج: ص:  >  >>