للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَحدثنَا هدبة بن خَالِد١، ثَنَا سَلَّامُ بْنُ مِسْكِينٍ٢، عَنْ عَاصِمٍ الْجَحْدَرِيِّ٣ فِي قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} ٤ قَالَ: بِيَدَيْهِ٥.

فَمَنْ يَلْتَفِتُ بَعْدَ هَذَا إِلَى تَأْوِيلِ هَذَا الْمَرِيسِيِّ، وَيَدَعُ تَأْوِيلَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ٦؟.

أَرَأَيْتُمْ إِذَا٧ تَأَوَّلْتُمْ أَنَّ يَدَ اللَّهِ نِعْمَتُهُ أَفَيَحْسُنُ أَنْ تَقُولُوا٨ فِي قَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم: "يطوي الله السَّمَوَاتِ بِيَمِينِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" ٩ أَنَّهُ يطويها


١ هدبة بن خَالِد، تقدم ص"١٦٩".
٢ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي ميزَان الِاعْتِدَال ٢/ ١٨١: "سَلام بن مِسْكين، أحد ثِقَات الْبَصرِيين، لكنه يَرْمِي بِالْقدرِ فِيمَا قيل وَثَّقَهُ أَحْمد، وَابْن معِين، وَقَالَ أَو حَاتِم: صَالح الحَدِيث قلت، روى عَن الْحسن وَعنهُ شَيبَان بن فروخ وهدبة وَخلق كثير، قَالَ أَبُو دَاوُد: كَانَ يذهب إِلَى الْقدر" انْتهى بِتَصَرُّف.
٣ قَالَ الذَّهَبِيّ فِي ميزَان الِاعْتِدَال ٢/ ٣٥٤: عَاصِم بن العجاج الجحدري الْبَصْرِيّ أَبُو المجشر الْمُقْرِئ، وَهُوَ عَاصِم بن أبي الصَّباح، قَرَأَ على يحيى بن يعمر، وَنصر بن عَاصِم، أَخذ عَنهُ سَلام أَبُو الْمُنْذر، وَجَمَاعَة قِرَاءَة شَاذَّة، فِيهَا مَا يُنكر.
٤ سُورَة ص آيَة "٧٥".
٥ مَوْقُوف على عَاصِم الجحدري وَإِسْنَاده ضَعِيف وَلم أجد من خرجه.
٦ فِي ط، س، ش "هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّة الْعلمَاء الصَّالِحين".
٧ فِي ط، س، ش "إِذْ تأولتم".
٨ فِي ط، س، ش "أَن يَقُولُوا".
٩ رراه مُسلم فِي صَحِيحه بترتيب مُحَمَّد فؤاد عبد الْبَاقِي، كتاب صفة الْمُنَافِقين، بَاب صفة الْقِيَامَة حَدِيث ٢٤، ٤/ ٢١٤٨ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَطْوِي اللَّهُ -عز وَجل- السَّمَوَات يَوْم الْقِيَامَة ثمَّ يأخذهن بِيَدِهِ الْيُمْنَى ثمَّ يَقُول: أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ المتكبرون؟ ... " الحَدِيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>