للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِيَدِهِ وهودا١......................................................................


= كَانُوا يعْبدُونَ الْأَصْنَام: ودًّا وسواعًا، ويغوث ويعوق، ونسرًا، وَغَيرهَا، فَحَذَّرَهُمْ وَأَنْذرهُمْ عَاقِبَة كفرهم فَكَذبُوهُ، وَلما يئس مِنْهُم دَعَا ربه أَن يُهْلِكهُمْ، فَاسْتَجَاب وَكَانَ مَا كَانَ من قصَّة السَّفِينَة والطوفان مِمَّا هُوَ مَعْرُوف مشتهر، وَخرج نوح وَمن مَعَه من السَّفِينَة وَبَارك الله فيهم فكثروا وملأوا الأَرْض، ورد ذكره فِي الْقُرْآن ثَلَاثًا وَأَرْبَعين مرّة فِي إِحْدَى وَثَلَاثِينَ سُورَة من الْقُرْآن، وَانْظُر: صَحِيح البُخَارِيّ بشرحه الْفَتْح، كتاب الْأَنْبِيَاء، بَاب قَول الله عز وَجل {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ} ٦/ ٣٧٠-٣٧٣ وصحيح مُسلم، كتاب الْإِيمَان، بَاب أدنى أهل الْجنَّة منزلَة فِيهَا، حَدِيث، ٣٢٧، ١/ ١٨٤ والطبري فِي تَارِيخ الْأُمَم والملوك، تَحْقِيق مُحَمَّد أَبُو الْفضل ١/ ١٧٩-١٩٣، والكامل فِي التَّارِيخ لِابْنِ الْأَثِير ١/ ٦٣-٧٣، وَابْن كثير فِي الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ١/ ١٠٠-١٢٠ ومعجم الْأَلْفَاظ والأعلام القرآنية لمُحَمد إِسْمَاعِيل ٢/ ٢٤٨.
١ هُوَ نَبِي الله وَرَسُوله هود بن شالح بن أرفخشد بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام وَقيل: هُوَ ابْن عبد الله بن رَبَاح بن الْجُلُود بن عَاد بن عوض، أرْسلهُ الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى إِلَى قوم عَاد فِي أَرض الْأَحْقَاف شمَالي حَضرمَوْت وَكَانَ هُوَ من أوسطهم نسبا وأصبحهم وَجها فَدَعَاهُمْ إِلَى عبَادَة الله وَحده وَأَن لَا يظلم بَعضهم بَعْضًا وَلَكنهُمْ أَبُو وعتوا وكذبوه ووضربوه، وقالو: {إِنَّا لَنَرَاكَ فِي سَفَاهَةٍ} ، وخفة عقل فَخرج من بَينهم ودعا عَلَيْهِم بِالْقَحْطِ والجدب ثمَّ عَاد يذكرهم ويعظهم لَعَلَّ الله يرفع الْبلَاء عَنْهُم وَلَكِن قُلُوبهم كَانَت كالحجارة أَو أَشد قسوة، واستعجلوا الْعَذَاب فَأرْسل الله عَلَيْهِم الرّيح الْعَقِيم فأهلكتهم وأبادتهم، وَهَؤُلَاء هم عَاد الأولى ورد ذكره فِي الْقُرْآن نَحْو من سبع مَرَّات "انْظُر: سُورَة هود وَالشعرَاء والأعراف وانطر: صَحِيح البُخَارِيّ بشرحه الْفَتْح، بَاب قَول الله تعالي {وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً} ٦/ ٣٧٦-٣٧٨ والكامل فِي التَّارِيخ جـ١ ص"٨٥-٨٩"، وَابْن كثير فِي الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ١/ ١٢٠-١٣٠ ومعجم الْأَلْفَاظ والأعلام القرآنية لمُحَمد إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم ٢/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>