للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وصالحا١ أَو إِبْرَاهِيم٢..................................................


١ هُوَ نَبِي الله وَرَسُوله صَالح عَلَيْهِ السَّلَام قيل: هُوَ ابْن عبيد بن آسَف بن مَا شج بن عبيد بن جادر بن ثَمُود، بَعثه الله تَعَالَى إِلَى ثَمُود وَهِي قَبيلَة مَشْهُورَة باسم جدهم ثَمُود أخي جديس، وَهُوَ من الْعَرَب العاربة يسكنون الْحجر بَين الْحجاز وتبوك، وَكَانُوا يعْبدُونَ الْأَصْنَام فَدَعَاهُمْ نَبِيّهم صَالح إِلَى عبَادَة الله وَحده فآمنت طَائِفَة وكفرت طَائِفَة وَمَا زَالَ ينصح لَهُم فآذوه بالمقال وَالْفِعْل وهموا بقتْله، ثمَّ إِنَّهُم طلبُوا مِنْهُ أَن يخرج لَهُم من قلب الْجَبَل نَاقَة كي يصدقوه فَسَأَلَ الله ذَلِك فَاسْتَجَاب وَلَكنهُمْ عقروا النَّاقة فَأنْزل الله عَلَيْهِم الصَّيْحَة فأهلكتهم ونجى صَالحا وَمن مَعَه، وَذكر أَن صَالحا عَلَيْهِ السَّلَام إِلَى الشَّام فَنزل فلسطين، ثمَّ انْتقل الى مَكَّة فَأَقَامَ بهَا يعبد الله حَتَّى مَاتَ وَهُوَ ابْن ٥٨ سنة، ورد فَذكر فِي الْقُرْآن نَحْو من تسع مَرَّات فِي سور: الْأَعْرَاف وَهود وَالشعرَاء والنمل، وَانْظُر: البُخَارِيّ بشرحه الْفَتْح، بَاب قَول الله تَعَالَى {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً} ٦/ ٣٧٨-٣٨١، والكامل فِي التَّارِيخ ١/ ٨٩-٩٣، وَابْن كثير فِي الْبِدَايَة وَالنِّهَايَة ١/ ١٣٠-١٣٨، ومعجم الْأَلْفَاظ والأعلام القرآنية لمُحَمد إِسْمَاعِيل إِبْرَاهِيم ٢/ ١٤.
٢ هُوَ نَبِي الله وَرَسُوله إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام الْمَعْرُوف بخليل الله وبأبي الْأَنْبِيَاء؛ لِأَن من ذُريَّته الْأَنْبِيَاء بعده، ولد بِأَرْض بابل وَقيل: بغَيْرهَا وَكَانَ أهل بابل يعْبدُونَ الْكَوَاكِب والأصنام ويؤلهون النمرود، وَكَانَ آزر أَبُو إِبْرَاهِيم ينحت الْأَوْثَان لِقَوْمِهِ، فَدَعَاهُمْ إِبْرَاهِيم لعبادة الله وَحده وَترك عبَادَة مَا دونه وَكَانَ مَا كَانَ لَهُ مَعَ أَبِيه آزر وَمَعَ أصنام الْقَوْم، حَتَّى أَمر الْملك بحرقه، فَكَانَت عَلَيْهِ بردا وَسلَامًا، وَهَاجَر إِلَى أَرض الشَّام إِلَى مصر ورحل إِلَى مَكَّة بهاجر وَوَلدهَا =

<<  <  ج: ص:  >  >>