للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ كَتَبَ فِي الذِّكْرِ كُلَّ شَيْءٍ، ثُمَّ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ "١.

فَهَذَا قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ عَرْشَهُ كَانَ عَلَى الْمَاءِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ، الَّتِي هِيَ أَعْلَى الْخَلْقِ٢ فَقَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَكْذِيبٌ لِدَعْوَاكَ وَإِبْطَالٌ لِتَأْوِيلِكَ.

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ٣، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بَكْرٍ السَّهْمِيُّ٤، ثَنَا بِشْرُ بْنُ نمير٥.......................


١ أخرجه البُخَارِيّ فِي صَحِيحه بشرحه فتح الْبَارِي، كتاب بَدْء الْخلق، بَاب جَاءَ فِي قَوْله تَعَالَى: {وَهُوَ الَّذِي يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ} حَدِيث ٣١٩١ جـ٦ ص٢٨٦ من طَرِيق عمر بن حَفْص بن غياث، حَدثنَا أبي، حَدثنَا الْأَعْمَش، حَدثنَا جَامِعِ بْنِ شَدَّادٍ، عَنْ صَفْوَانِ بن مُحرز أَنه حَدثهُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا قَالَ: "دخلت عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم وعقلت نَاقَتي بِالْبَابِ فَأَتَاهُ نَاس من بني تَمِيم فَقَالَ: "اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا بني تَمِيم، قَالُوا: قد بشرتنا فَأَعْطِنَا "مرَّتَيْنِ" ثمَّ دخل عَلَيْهِ نَاس من أهل الْيمن فَقَالَ: اقْبَلُوا الْبُشْرَى يَا أهل الْيمن إِن لم يقبلهَا بَنو تَمِيم، قَالُوا: قد قبلنَا يَا رَسُول الله قَالُوا: جِئْنَا نَسْأَلك عَن هَذَا الْأَمر, قَالَ: كَانَ اللَّهُ وَلَمْ يَكُنْ شَيْءٌ غَيْرُهُ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى المَاء وَكتب فِي الذّكر كل شَيْء وَخلق السَّمَوَات وَالْأَرْض فَنَادَى مُنَاد ذهبت نَاقَتك يَا ابْن الْحصين. فَانْطَلَقت فَإِذا هِيَ يقطع دونهَا السراب، فوَاللَّه لَوَدِدْت أَنِّي كنت تركتهَا".
٢ يَعْنِي أَعلَى الْخلق الْمشَاهد.
٣ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، تقدم ص"١٥٤".
٤ قَالَ فِي التَّقْرِيب ١/ ٤٠٤: عبد الله بن بكر بن حبيب السَّهْمِي الْبَاهِلِيّ أَبُو وهب الْبَصْرِيّ نزيل بَغْدَاد، امْتنع من الْقَضَاء، ثِقَة حَافظ، من التَّاسِعَة، مَاتَ فِي الْمحرم سنة ثَمَان وَمِائَتَيْنِ، ع.
٥ فِي الأَصْل "بسر" بِالسِّين الْمُهْملَة، وَفِي ط، س، ش بالشين الْمُعْجَمَة وَهُوَ الصَّوَاب وَبِه جَاءَ فِي كتاب: الرَّد على الْجَهْمِية" للمؤلف، مخطوط ص"٨" وَانْظُر: المطبوع ص"١٥" قَالَ فِي التَّقْرِيب ١/ ١٠٢: بشر بن نمير الْقشيرِي بَصرِي مَتْرُوك مُتَّهم، من السَّابِعَة، مَاتَ بعد الْأَرْبَعين وَمِائَة، ق، وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ١/ ١٥٨: روى عَن الْقَاسِم بن عبد الرَّحْمَن وَمَكْحُول، وَعنهُ يزِيد بن زُرَيْع وَابْن وهب وَخلق تَرَكُوهُ، وَفِي الْخُلَاصَة للخزرجي ص"٤٩" قَالَ: وَعنهُ أَبُو عوَانَة تَركه.

<<  <  ج: ص:  >  >>