للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِكُلِّ مَكَانٍ بِالْعِلْمِ بِهِ، وَمَعَ كُلِّ صَاحِبِ نَجْوَى، وَأَقْرَبُ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى. لَا عَلَى أَنَّ نَفْسَهُ١ فِي كُلِّ مَكَانٍ، مِمَّا بَيْنَ الْخَلْقِ فِي الْأَرْضِ وَالْأَمْكِنَةِ، وَبِجَنْبِ كُلِّ مُصَلٍّ وَقَائِمٍ وَقَاعِدٍ. فَهُوَ مِنْ فَوْقِ عَرْشِهِ مَعَ مَنْ بِالْمَشْرِقِ، كَمَا هُوَ مَعَ مَنْ بِالْمَغْرِبِ، وَمَعَ مَنْ فِي الْأَرْضِ السَّابِعَةِ، كَمَا هُوَ مَعَ مَنْ هُوَ٢ فِي السَّمَاءِ السَّابِعَةِ٣ وَلَا يَبْعُدُ٤ عَنْهُ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ، وَلَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَةٌ مِنْ خَلْقِهِ.

وَالْعَجَبُ مِنْكَ وَمِنْ إِمَامِكَ الْمَرِيسِيِّ إِذْ يَحْتَجُّ٥ فِي ضَلَالِهِ بِالتَّمْوِيهِ٦ عَنِ ابْنِ عُمَرَ٧ وَعَنِ أَبِي الْبَخْتَرِيِّ٨ وَيَدَعُ الْمَنْصُوصَ الْمُفَسَّرَ٩/ عَنِ ابْنِ عُمَرَ فِي الرُّؤْيَةِ وَالْعَرْشِ خِلَافَ مَا مَوَّهَ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ، وَرِوَايَةِ بِضْعٍ وَعِشْرِينَ رَجُلًا مِنَ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ١٠ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النُّزُولِ، وَفِي أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى١١ فِي السَّمَاءِ دون الأَرْض١٢


١ فِي ط، س، ش "لَا على أَنه بِنَفسِهِ".
٢ الضَّمِير "هُوَ" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
٣ لَفْظَة "السَّابِعَة" لَيست فِي ط، س، ش.
٤ فِي ط، س، ش "لَا يبعد".
٥ فِي ط، س، ش "أَن يحْتَج".
٦ فِي ش "بِالتَّوْبَةِ" ويتضح الْمَعْنى بِمَا فِي الأَصْل.
٧ فِي ط، ش "على ابْن عمر" انْظُر تَرْجَمته ص”٢٤٥".
٨ أَبُو البخْترِي، تقدم ص”٤٩٦".
٩ فِي س "من الْمُفَسّر".
١٠ لفظ "رَضِي الله عَنْهُم أَجْمَعِينَ" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
١١ لفظ "تَعَالَى" لَيْسَ فِي ط، س، ش.
١٢ قلت: وَانْظُر مصداق ذَلِك بأسانيد إِلَى صحابة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم فِي: السّنة =

<<  <  ج: ص:  >  >>