للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ١ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا٢، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا مَاتَ تَأْتِيهِ أَعْمَالُهُ الصَّالِحَةُ فِي صُورَة رجل فِي أَحْسَنَ هَيْئَةٍ وَأَحْسَنَ لِبَاسٍ وَأَطْيَبَ رِيحٍ٣ فَيَقُولُ لَهُ: مَنْ أَنْتَ٤؟ فَيَقُولُ: أَنَا عَمَلُكَ الصَّالِحُ، كَانَ "حَسَنًا"٥ وَكَذَلِكَ تَرَانِي حَسَنًا٦ وَكَانَ طَيِّبًا فَكَذَلِكَ تَرَانِي طَيِّبًا٧ وَكَذَلِكَ الْعَمَل السيء يَأْتِي صَاحِبَهُ فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذَلِك٨ ويبشره بِعَذَاب الله"٩.


١ الْبَراء بن عَازِب بن الْحَارِث بن عدي الْأنْصَارِيّ، الأوسي، صَحَابِيّ ابْن صَحَابِيّ نزل الْكُوفَة، استصغر يَوْم بدر وَكَانَ هُوَ وَابْن عمر لِدَة، مَاتَ سنة ٧٢/ ع، انْظُر: التَّقْرِيب ١/ ٩٤، وَانْظُر: الاستعياب ذيل الْإِصَابَة ١/ ١٤٣-١٤٥، وَأسد الغابة ١/ ١٧١-١٧٢، والإصابة بذيله الِاسْتِيعَاب ١/ ١٤٦-١٤٧، وتهذيب التَّهْذِيب ١/ ٤٢٥-٤٢٦.
٢ عبارَة: "رَضِي الله عَنْهُمَا" لَيست فِي ط، س، ش.
٣ فِي ط، س، ش "وَأطيب رَائِحَة"، وَعند الإِمَام أَحْمد "طيب الرّيح".
٤ عبارَة "فَيَقُول لَهُ من أَنْت" لَيست فِي ط، س، ش.
٥ لَفْظَة "حسنا" لَيست فِي الأَصْل ولعلها سَقَطت.
٦ فِي ط، س، ش "فَكَذَلِك تراني طيبا".
٧ عبارَة "وَكَانَ طَيِّبًا فَكَذَلِكَ تَرَانِي طَيِّبًا" لَيست فِي ط، س، ش.
٨ قَوْله: "مثل ذَلِك" لَيست فِي ط، ش، وَفِي س "فَيَقُول لَهُ كَمثل".
٩ هَذَا هُوَ معنى مَا أخرجه الإِمَام أَحْمد فِي الْمسند بهامشه الْمُنْتَخب ٤/ ٢٨٧-٢٨٨ من طَرِيق الْأَعْمَش عَن منهال بن عَمْرو زَاذَانَ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ مَرْفُوعا مطولا، وَفِيه أَن الْمُؤمن يَأْتِيهِ رجل حسن الْوَجْه حسن الثِّيَاب طيب الرّيح فَيَقُول: أبشر بِالَّذِي يَسُرك هَذَا يَوْمك الَّذِي كنت توعد، فَيَقُول: لَهُ من أَنْت؟ فوجهك الْوَجْه الَّذِي يَجِيء بِالْخَيرِ فَيَقُول: أَنا عَمَلك الصَّالح.." وَفِيه =

<<  <  ج: ص:  >  >>