للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنَّمَا عملهما الصَّلَاة وَالصِّيَامُ وَمَا أَشْبَهَهَا١ مِنَ الْأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ، وَعَمَلُ الْآخَرِ الزِّنَا وَالرِّبَا وَقَتْلُ النَّفْسِ بِغَيْرِ حَقِّهَا، وَمَا أَشْبَهَهَا٢ مِنَ الْمَعَاصِي قَدِ اضْمَحَلَّتْ وَذَهَبَتْ فِي الدُّنْيَا، فَيُصَوِّرُ اللَّهُ بِقُدْرَتِهِ لِلْمُؤْمِنِ وَالْفَاجِرِ ثَوَابَهَا وَعِقَابَهَا يُبَشِّرُ بِهِمَا٣ إِكْرَامًا لِلْمُؤْمِنِ٤ وَحَسْرَةً عَلَى الْكَافِرِ٥.

وَهَذَا الْمَعْنَى أَوْضَحُ مِنَ الشَّمْسِ قَدْ٦ عَلِمْتُمُ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَكِنْ٧ تُغَالِطُونَ وَتُدَلِّسُونَ، وَعَلَيْكُمْ أَوْزَارُكُمْ وَأَوْزَارُ مَنْ تضلون.


= أَيْضا أَن "الْكَافِر" يَأْتِيهِ رجل قَبِيح الثِّيَاب منتن الرّيح فَيَقُول: أبشر بِالَّذِي يسوءك هَذَا يَوْمك الَّذِي توعد، فَيَقُول، من أَنْت؟ فوجهك الْوَجْه الَّذِي يَجِيء بِالشَّرِّ، فَيَقُول: أَنا عَمَلك الْخَبيث فَيَقُول: رب لَا تقم السَّاعَة.
وَأخرجه الإِمَام أَحْمد أَيْضا فِي الْمصدر نَفسه ٤/ ٢٩٥-٢٩٦ من طَرِيق يُونُس بن خباب، عَنِ الْمِنْهَالِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ زَاذَان، عَن الْبَراء مَرْفُوعا مطولا.
ابْن خباب وَهُوَ ضَعِيف، وَرَوَاهُ أَبُو دَاوُد "٤٧٥٣" نَحْو الرِّوَايَة الأولى"، انْظُر: مشكاة المصابيح بتخريج الألباني حَدِيث ١٦٣٠، ١/ ٥١٧.
قلت: رِوَايَة أبي دَاوُد لم أجد فِيهَا تمثل الْعَمَل بِصُورَة رجل، انْظُر: سنَن أبي دَاوُد، إعداد وَتَعْلِيق عزت الدعاس وعادل السَّيِّد، كتاب السّنة، بَاب فِي الْمَسْأَلَة فِي الْقَبْر، حَدِيث ٤٧٥٣، ٥/ ١١٤-١١٦.
١ فِي ط، س، ش "وَمَا أشبههَا" وَالصَّوَاب مَا فِي الأَصْل.
٢ فِي ط، س، ش "وَمَا أشبههَا" وَالصَّوَاب مَا أَثْبَتْنَاهُ.
٣ فِي ط، س، ش "يبشرهما بِهِ".
٤ فِي ط، س، ش "للْمُؤْمِنين".
٥ فِي ط، س، ش "على الْكَافرين".
٦ فِي ط، س، ش "وَقد".
٧ فِي ط، س، ش "وَلَكِن".

<<  <  ج: ص:  >  >>