للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السَّبِيلِ وَجَهِلُوا فِيهِ مَذَاهِبَ١ أَهْلِ الْفِقْهِ وَالْبَصَرِ بِالْعَرَبِيَّةِ.

فَقُلْنَا لَهُمْ: مَا ذَنْبُنَا إِنْ كَانَ اللَّهُ سَلَبَ مِنْكُمْ مَعْرِفَةَ الْكِتَابِ وَالْعِلْمِ بِهِ وَبِمَعَانِيهِ، وَبِمَعْرِفَةِ لُغَاتِ الْعَرَبِ، حَتَّى ادَّعَيْتُمْ أَنَّ كُلَّ شَيْءٍ يُقَالُ٢: "جَعَلْناهُ" فَهُوَ خَلَقْنَاهُ.

أَرَأَيْتُمْ أَيُّهَا الْجَهَلَةُ قَوْلَ اللَّهِ تَعَالَى: {وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ} ٣ أَهُوَ خَلَقْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ؟ وَكَذَلِكَ: {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} ٤ -لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ- أَهُوَ خَلَقَهَا؟، {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} ٥، وَ {يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} ٦ أَهُوَ يَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجًا٧؟ أَمْ قَوْلُهُ: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَة} ٨ أَهُوَ خَلَقْنَا؟ أَمْ قَوْلُهُ: {حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ، لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَة} ٩ أم قَوْله: {وَلَا


١ فِي ط، س، ش "وجهلوا فِيهِ بِغَيْر مَذَاهِب أهل الْفِقْه".
٢ فِي ط، ش "يُقَال لَهُ".
٣ سُورَة العنكبوت، آيَة ٢٧.
٤ سُورَة الزخرف، آيَة ٢٨.
٥ فِي ط، س، ش، وَقَوله تَعَالَى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا} انْظُر: سُورَة الطَّلَاق، آيَة "٢".
٦ سُورَة الطَّلَاق، آيَة ٤.
٧ كَذَا فِي الأَصْل، وَفِي ط، س، ش "أهوَ خلق لَهُ مخرجا؟ " ويناسب الْمَعْنى أَن يُقَال: "أهوَ يخلق".
٨ سُورَة الْحَدِيد، آيَة ٢٧.
٩ فِي الأَصْل "وعملناكم"، وَفِي ط، س، ش "حَمَلْنَاكُمْ" وَهُوَ الصَّوَاب، انْظُر: سُورَة الحاقة، آيَة١١، ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>