للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِالْمِصِّيصَةِ١ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ الْقُرْآنِ قَالَ٢: "وَهُوَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ"٣. حَدَّثَنِي٤...........................


١ قَالَ الْحَمَوِيّ فِي مُعْجم الْبلدَانِ ٥/ ١٤٤: "المصيصة بِالْفَتْح ثمَّ الْكسر وَالتَّشْدِيد وياء سَاكِنة وصاد أُخْرَى، كَذَا ضَبطه الْأَزْهَرِي من اللغويين وتقرد غَيره بتَخْفِيف الصادين، وَالْأولَى أصح، مَدِينَة على شاطئ جيحان من ثغور الشَّام بَين أنطاكية وبلاد الرّوم تقَارب طرطوس، وَهِي مُسَمَّاة فِيمَا زعم أهل السّير باسم الَّذِي عمرها وَهُوَ مصيصة بن الرّوم بن الْيمن بن سَام بن نوح عَلَيْهِ السَّلَام، والمصيصة أَيْضا قَرْيَة من دمشق، وينسب إِلَى المصيصة كثير من كتاب النّسَب للسمعاني" بِتَصَرُّف.
وَانْظُر: اللّبَاب لِابْنِ الْأَثِير ٣/ ٢٢١.
٢ فِي ط، س، ش "فَقَالَ".
٣ وَجَاء أَيْضا بِإِسْنَادِهِ وَلَفظه فِي الرَّد على الْجَهْمِية للمؤلف، تَحْقِيق زُهَيْر الشاويش ص"١٠١".
قلت: وَقد أسهب الشَّيْخ الإِمَام الْحَافِظ، أَبُو الْقَاسِم اللالكائي رَحمَه الله فِي ذكر من نقل عَنْهُم من الصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وَالْأَئِمَّة المرضيين القَوْل بِأَن الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، وَقد كفاني جمال الدَّين القاسمي مُؤنَة عدهم فَذكر فِي كِتَابه تَارِيخ الْجَهْمِية أَنهم نَحْو من خَمْسمِائَة وَخمسين رجلا. انْظُر: شرح السّنة لأبي الْقَاسِم اللالكائي، تَحْقِيق د. أَحْمد سعد حمدَان ٢/ ٢٧٧-٣٣٠، وَانْظُر تَارِيخ الْجَهْمِية والمعتزلة لجمال الدَّين القاسمي ط. الأولى ص"٣٢".
٤ فِي ط، س، ش قَالَ قبل هَذَا الْأَثر: "حَدثنِي مُحَمَّد بن مَنْصُور، عَن عَلِيُّ بْنُ مَضَّاءٍ، قَالَ: سَمِعْتُ بَقِيَّة بن الْوَلِيد يَقُولُ: الْقُرْآنُ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوق" قلت: مُحَمَّد بن مَنْصُور وَعلي بن مضاء تقدمًا قَرِيبا، وَبَقِيَّة بن الْوَلِيد تقدم ص"٣٨٠".
وَهَذَا الْمَأْثُور عَن بَقِيَّة أوردهُ الْمُؤلف أَيْضا فِي الرَّد على الْجَهْمِية الْمصدر السَّابِق بِسَنَدِهِ وَلَفظه ص"١٠١"، وَلم أَقف عَلَيْهِ عِنْد غَيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>