للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ١، عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ٢ وَجَرِيرِ بْنِ حَازِمٍ٣ عَنْ أَيُّوبَ٤، عَنْ عِكْرِمَةَ٥ إِنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ٦ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أُتِيَ بِقَوْمٍ الزَّنَادِقَةِ٧ فَحَرَقَهُمْ فَبَلَغَ ذَلِكَ ابْنَ عَبَّاسٍ٨ فَقَالَ: أَمَّا أَنَا فَلَوْ كُنْتُ لَقَتَلْتُهُمْ لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَمَا حَرَقْتُهُمْ لِنَهْيِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ٩: "مَنْ بَدَّلَ دِينَهُ فَاقْتُلُوهُ"، وَقَالَ١٠: "لَا تعذبوا بِعَذَاب".


١ سُلَيْمَان بن حَرْب الْأَزْدِيّ الواشحي، بِمُعْجَمَة ثمَّ مُهْملَة الْبَصْرِيّ القَاضِي بِمَكَّة، ثِقَة إِمَام حَافظ، من التَّاسِعَة، مَاتَ سنة ٢٤/ ع.
انْظُر: التَّقْرِيب ١/ ٣٢٢ وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي الكاشف ١/ ٣٩٢: ولد سنة ١١٣.
٢ حَمَّاد بن زيد، تقدم ص"٤٥٢".
٣ حَمَّاد بن حَازِم، تقدم ص"٣١٦"، وَفِي تَهْذِيب الْكَمَال ١/ ٨٧ أَنه روى عَن أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ.
٤ أَيُّوب بن أبي تَمِيمَة، كيسَان السّخْتِيَانِيّ: بِفَتْح الْمُهْملَة بعْدهَا مُعْجمَة ثمَّ مثناه ثمَّ تَحْتَانِيَّة وَبعد الْألف نون، أَبُو بكر الْبَصْرِيّ، ثِقَة، ثَبت حجَّة، من كبار الْفُقَهَاء الْعباد، من الْخَامِسَة، مَاتَ سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ وَمِائَة وَله خمس وَسِتُّونَ، ع.
٥ عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس تقدم ص"٢٨٦" وَفِي التَّهْذِيب الْكَمَال ٢/ ٩٥٠ أَنه روى عَن عَليّ وَعنهُ أَيُّوب السّخْتِيَانِيّ.
٦ عَليّ بن أبي طَالب، تقدم ص"٥٢٥".
٧ الزَّنَادِقَة، تقدمُوا ص"٥٣١" وَالْمرَاد بهم هُنَا فِيمَا ظهر لي السبئية كَمَا سيتبين من قصتهم.
٨ ابْن عَبَّاس، تقدم ص"١٧٢".
٩ الْعبارَة من قَوْله: "وَلما حرقتهم" إِلَى بداية الحَدِيث لَيست فِي ط، س، ش وبإثباتها جَاءَ لفظ الدَّارمِيّ فِي الرَّد على الْجَهْمِية، بتحقيق الشاويش ص"١١٣".
١٠ فِي ش "وَقيل".

<<  <  ج: ص:  >  >>