للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَن عبد الله بن الإِمَام أَحْمد قَالَ: سَمِعت سوار بن عبد الله القَاضِي سَمِعت أخي عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن سوار يَقُول: كنت عِنْد سُفْيَان بن عُيَيْنَة، فَوَثَبَ النَّاس على بشر حَتَّى ضربوه وَقَالُوا: جهمي، فَقَالَ لَهُ. سُفْيَان: يَا دويبة ألم تسمع الله يَقُول: {أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ} [الْأَعْرَاف: ٥٤] فَأخْبر أَن الْخلق غير الْأَمر. قيل لسوار: فأيش قَالَ بشر، قَالَ: سكت لم يكن عِنْده حجَّة١.

وَلما ترامى إِلَى سمع الرشيد خَبره توعد بقتْله شَرّ قتلة، فَعَن المَسْعُودِيّ القَاضِي، سَمِعت هَارُون أَمِير الْمُؤمنِينَ يَقُول: بَلغنِي أَن بشر المريسي يزْعم أَن الْقُرْآن مَخْلُوق لله، عَليّ إِن أَظْفرنِي الله بِهِ لأقتله قتلة مَا قتلتها أحدا قطّ٢.

وَنقل ابْن حجر عَن صَاحب الحافل قَوْله: وَكَانَ إِبْرَاهِيم بن الْمهْدي لما غلب على الْخَلِيفَة بِبَغْدَاد٣ حبس بشرا وَجمع الْفُقَهَاء على مناظرته فِي بدعته فَقَالُوا: استتبه فَإِن تَابَ وَإِلَّا فَاضْرب عُنُقه، ذكر ابْن أبي حَاتِم فِي الرَّد على الْجَهْمِية.

وَذكر من وَجه آخر أَن هرثمة كَانَ قد قبض عَلَيْهِ سنة١٩٨هـ هُوَ وَإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن علية فاختفى هُوَ وهرب إِبْرَاهِيم بِمصْر٤.


"١، ٢" السّنة، الْمصدر السَّابِق ص"٣١".
٣ كَانَت بيعَته بِبَغْدَاد سنة ٢٠٢ وَذَلِكَ فِي عهد خلَافَة الْمَأْمُون. "انْظُر: تَارِيخ الطَّبَرِيّ ٨/ ٥٥٧" والكامل لِابْنِ الْأَثِير "٦/ ٣٤٢".
٤ لِسَان الْمِيزَان "٢/ ٣٠".

<<  <  ج: ص:  >  >>