للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفَاته واستبشار النَّاس بِمَوْتِهِ:

تُشِير المصادر الَّتِي وقفت عَلَيْهَا فِي تَرْجَمَة المريسي إِلَى أَن وَفَاته كَانَت سنة ٢١٨، ويضيف الْبَعْض بِصِيغَة التمريض إِلَى أَن وَفَاته كَانَت سنة ٢١٩ ١ وَقد قَارب الثَّمَانِينَ٢ وَنقل ابْن حجر أَنه كَانَ من أَبنَاء سبعين سنة٣.

وَذكر ابْن خلكان أَن وَفَاته كَانَت بِبَغْدَاد٤.

واستبشر بِمَوْتِهِ الْعلمَاء وَالْفُقَهَاء وَعَامة النَّاس وشكروا الله تَعَالَى على ذَلِك، وَجعل الصّبيان يتعادون بَين يَدي الْجِنَازَة وَيَقُولُونَ: من يكْتب إِلَى مَالك من يكْتب إِلَى مَالك٥.

وَعَن بشر بن الْحَارِث، قَالَ: جَاءَ موت هَذَا الَّذِي يُقَال لَهُ: المريسي وَأَنا فِي السُّوق، فلولا أَنه كَانَ مَوْضُوع شهرة لَكَانَ مَوضِع شكر وَسُجُود وَالْحَمْد لله الَّذِي أَمَاتَهُ، هَكَذَا قُولُوا٦.

وَعند ابْن حجر أَنه قَالَ: فلولا أَنه لَيْسَ مَوضِع سُجُود سجدت


١ الْأَنْسَاب "٣/ ٢٠٠" وفيات الْأَعْيَان "١/ ٢٥١"، لِسَان الْمِيزَان "٢/ ٣٠"، تَارِيخ بَغْدَاد "٧/ ٦٧".
٢ سير أَعْلَام النبلاء "١٠/ ٢٠٢".
٣ لِسَان الْمِيزَان "٢/ ٣٠".
٤ وفيات الْأَعْيَان "١/ ٢٥١".
٥ تَارِيخ بَغْدَاد "٧/ ٦٤".
٦ تَارِيخ بَغْدَاد "٧/ ٦٧".

<<  <  ج: ص:  >  >>