للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَحْتَمِلْهَا أَبْصَارُهُمْ، فَهَذَا تَأْوِيلُ حَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي تَدُلُّ عَلَيْهِ أَلْفَاظُهُ، لَا مَا تأوَّلت لَهُ مِنَ التَّفْسِيرِ الْمَقْلُوبِ، الَّذِي لَا يَنْقَاسُ لِلَفْظِ الْحَدِيثِ إِلَّا أَنْ تَقْلِبَ١ لَفظه كَمَا قَلَبْتَ تَفْسِيرَهُ، فَارْبَحِ الْعَنَاءَ، فَإِنَّ٢ ظَاهِرَ أَلْفَاظِهِ تَشْهَدُ عَلَيْكَ بِالتَّكْذِيبِ بِالتَّوْحِيدِ.

وَسَنَذْكُرُ بَعْضَ مَا ذُكِرَ فِي الْقُرْآنِ وَفِي الرِّوَايَاتِ مِنْ أَمْرِ الْحُجُبِ لِيَعْرِضَهَا عَاقِلٌ٣ عَلَى قَلْبِهِ: هَلْ يَنْقَاسُ شَيْءٌ مِنْهَا٤ عَلَى مَا تَأَوَّلْتَ؟

أَوَّلُ ذَلِكَ مَا رَوْيَتَهُ أَيُّهَا الْمُعَارِضُ عَنْ أَبِي مُوسَى٥ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدَّثَنَاهُ٦ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ٧ ثَنَا جَرِيرٌ٨، عَنِ الْأَعْمَشِ٩ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ١٠، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ١١، عَنْ أَبِي مُوسَى١٢ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ١٣ قَالَ: "قَامَ فِينَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَرْبَعٍ فَقَالَ: "إِنَّ اللَّهَ لَا يَنَامُ، وَلَا يَنْبَغِي لَهُ أَنْ


١ فِي ط، ش "يَنْقَلِب"، وَفِي س "يقلب".
٢ فِي ط، س، ش "إِن ظَاهر".
٣ فِي ط، س، ش "كل عَاقل".
٤ فِي ط، ش "هَل ينقاس كل مِنْهَا".
٥ أَبُو مُوسَى رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص"٢٥١".
٦ فِي ط، س، ش "حَدَّثَنَا".
٧ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، تقدم ص"١٨٨".
٨ جرير بن عبد الحميد، تقدم ص"١٨٩"، وَانْظُر ص"٧١٠".
٩ الْأَعْمَش، تقدم ص"١٥٧".
١٠ عَمْرو بن مرّة، تقدم ص"٢٥٠".
١١ أَبُو عُبَيْدَة بن عبد الله بن مَسْعُود، تقدم ص"٢٥١"، وَانْظُر ص"٧١١".
١٢ أَبُو مُوسَى رَضِي الله عَنهُ، تقدم ص"٢٥١".
١٣ لفظ "رَضِي الله عَنهُ" لَيْسَ فِي ط، ش.

<<  <  ج: ص:  >  >>