للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشَّعْبِيِّ١ عَنْ مَسْرُوقٍ٢ عَنْ عَائِشَةَ٣ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: "مَنْ زَعَمَ أنَّ مُحَمَّدًا رَأَى ربَّه فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللَّهِ الْفِرْيَةَ، ثُمَّ تَلَتْ٤: {لَا تُدْرِكُهُ الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ} ٥، {وَمَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللَّهُ إِلاَّ وَحْيًا أَوْ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ} .

أَفَيَجُوزُ أَنْ يتأوَّل هَذَا أَنَّ اللَّهَ لَمْ يُكَلِّمْ بَشَرًا إِلَّا مِنْ وَرَاءِ الْآيَاتِ وَالْعَلَامَاتِ؟

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ٧ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ٨، عَن عبيد الْمكتب٩، عَن


١ الشّعبِيّ، تقدم ص"١٦٨".
٢ مَسْرُوق بن الأجدع بن مَالك الْهَمدَانِي الوادعي أَو عَائِشَة، الْكُوفِي، ثِقَة، فَقِيه عَابِد، مخضرم، من الثَّانِيَة، مَاتَ سنة ٦٢ أَو ٦٣/ع. انْظُر: التَّقْرِيب ٢٤٢/٢، والكاشف ١٣٦/٣.
٣ عَائِشَة رَضِي الله عَنْهَا، تقدّمت ص"٢٥٢".
٤ لفظ "ثمَّ تلت" لَيْسَ فِي شَيْء، ولعلها سَقَطت.
٥ سُورَة الْأَنْعَام، آيَة "١٠٣".
٦ سُورَة الشورى، آيَة "٥١". قلت: والْحَدِيث تقدم تَخْرِيجه، انْظُر ص"٧٢٦".
٧ مُحَمَّد بن كثير أرجِّح أَنه الْبَصْرِيّ، تقدم ص"٢٦٨".
٨ سُفْيَان الثَّوْريّ، تقدم ص"٢٦٨".
٩ فِي س "عبد الْمكتب" وَصَوَابه عبيد بِالتَّصْغِيرِ، تقدّمت تَرْجَمته ص"٢٦١".

<<  <  ج: ص:  >  >>