إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً أما بعد:-
فسبق وأن وفقني الله لتحقيق منسك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وطبع أكثر من مرة، إلا أنى رأيت أن اختصره وذلك إتباعاً لمنهج السلف رحمهم الله في تعاملهم مع الكتب المفيدة، وحرصاً منى على إتمام الفائدة، ومراعاةً لظروف أهل العصر ورغبتهم في كل ما هو مفيد مختصر. فكان عملي في المختصر كالآتي: ـ
١ _إعادة ترتيب مسائل الكتاب لتكون متسلسلة وفق مناسك الحج الفعلية.
٢ ـ جمع المسائل ذات العلاقة المشتركة ببعضها.
٣ـ التخلص مما تكرر ما لم يؤثر على المعنى وإضافة ما يوضحه إذا لزم الأمر.
٤ـ إعادة صياغة بعض الجمل لتكون بعبارة أقل.
٥ـ مع الالتزام بكل معنى أشار إليه المؤلف رحمه الله. له علاقة بالنسك. وفي الختام ندعو الله بدعاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - الذي علمه لأصحابه:(اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلم) رواه أحمد (٤/٤٠٢) وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. . الرياض ص/ ب ١٨١٢٦ حسين بن محمد آل الشيخ