الحجرة في المسجد من ذلك الزمان وبنيت منحرفة عن القبلة مسنمة لئلا يصلى أحد إليها لقوله - صلى الله عليه وسلم - (لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها) رواه مسلم/٩٧٢] والله أعلم.
[٣ـ زيارة مسجد قباء:]
ويستحب أن يأتي مسجد قباء ويصلى فيه فإن النبي- صلى الله عليه وسلم -قال (الصلاة في مسجد قباء كعمرة) قال الترمذي: حديث حسن.لكنه يزار من المدينة وليس لأحد أن يسافر إليه لنهيه- صلى الله عليه وسلم -أن تشد الرحال إلا إلى المساجد الثلاثة، كما مر.
٤ـ رفع الأصوات في المساجد: ورفع الصوت في المساجد منهي عنه وهو في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - أشد. وقد ثبت أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -رأى رجلين يرفعان أصواتهما في المسجد فقال: لو كنتما من أهل البلد لأوجعتكما ضربا ترفعان أصواتكما في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ [البخاري/٤٧٠]
٥ـ تمور المدينة ومياهها: أما التمر الصيحاني فلا فضيلة فيه بل غيره من التمر البرني والعجوة خير منه وصح عنه: (من تصبح كل يوم سبع تمرات عجوة لم يضره ذلك اليوم سم ولا سحر) رواه البخاري /٥٤٤٥) ومسلم /٢٠٤٧) ولم يكن بالمدينة على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - عين جارية لا الزرقاء ولا عيون حمزة ولا غيرهما بل كل هذا مستخرج بعده.
[٦ـ زيارة المسجد الاقصى فك الله أسره:]
والسفر إلى المسجد الأقصى والصلاة فيه والدعاء والذكر والقراءة والاعتكاف مستحب،ولا يفعل فيه وفي مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ما يفعل في سائر المساجد، وليس فيها شيء يتمسح به ولا يقبل ولا يطاف به هذا كله ليس إلا في المسجد الحرام خاصة. ولا يستحب زيارة الصخرة بل المستحب أن يصلى في قبلي المسجد الأقصى الذي بناه عمر بن الخطاب للمسلمين.