بل يكونون مع الآمنين عند باب الجنة حتى يدخلون -كذا - مع المصطفى صلى الله عليه وسلم في الزمرة الأولى مع أصحابه ويكون مستقرهم في جواره صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين مجاورين أصحابه صلى الله عليه وسلم.
الثامنة والعشرون: أن أكثرهم يحصل له في كل يوم فضل زيارته صلى الله عليه وسلم في روضته الشريفة وزيارة جميع أولياء الله تعالى الصالحين من أول الوجود إلى وقته؛ قال أعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة تسمى بجوهرة الكمال من ذكرها اثنتي عشرة مرة وقال هذه هدية مني إليك يا رسول الله فكأنما زاره في روضته الشريفة وكأنما زار أولياء الله تعالى والصالحين من أول الوجود إلى وقته.
التاسعة والعشرون: أن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة يحضرون مع أهل هذه الطريقة كل يوم ذكرهم المسمى بالوظيفة حين يقرؤون جوهرة الكمال وكل من قرأها منهم سبع مرات فأكثر يكون النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الأربعة معه ما دام يذكرها.
الموفية ثلاثين: أن لهم علامة يتميزون بها عن غيرهم ويعرف بها أنهم تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقراؤه وهي أن كل واحد منهم مكتوب بين عينيه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى قلبه مما يلي ظهره محمد بن عبد الله وعلى رأسه تاج من نور مكتوب فيه الطريقة التجانية منشأها الحقيقة المحمدية.
الحادية والثلاثون: أن لهم من الله تعالى لطفا خاصا بهم أخبرني محمد الغالي أن النبي قال للشيخ من نظر إلى وجهك غفر الله تعالى له؛ وأن الشيخ قال لأهل هذه الطريقة من الله تعالى لطفا خاصا بهم بعد لطفه العام لهم ولغيرهم ولذلك قال إن صاحبي لا تأكله النار ولو قتل سبعين روحا إذا تاب بعدها.
الثانية والثلاثون: أن كل من لم يحترمهم وكان يؤذيهم طرده الله عن قربه وسلبه ما منحه؛ وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ يغار لآهل هذه الطريقة غيرة خاصة كما كان صلى الله عليه وسلم يغار لأصحابه لأن أهلها فقراؤه وتلاميذه كما أن الصحابة رضوان الله عليهم كذلك؛ ولذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم له إذا مر أصحابك بأصحابي فليزوروهم فقط وأما غيرهم من الأولياء فلا؛ وذلك كله لشدة اعتنائه بأهلها لأجل حبيبه وولده الذي قال له أنت ولدي حقا، وقال صلى الله عليه وسلم لبعض أصحابه يعني (التجاني) أنت ابن الحبيب ودخلت في طريقة الحبيب؛ وقال صلى عليه وسلم لمن