للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الخامس

بدع محدثة في دعاء القنوت

ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قنت في الفجر بعد الركوع شهراً ثم ترك القنوت وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يقنت في النوازل وترك القنوت عند عدمها وثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قنت في الوتر وتركه أحياناً أخرى (١).

وجاء في الحديث أن النبي علّم دعاء القنوت لابن بنته الحسن بن علي رضي الله عنهم، قال الحسن - رضي الله عنه -: علمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلمات أقولهن في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك وإنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت) رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة (٢).

وفي رواية عند البيهقي زيادة: (ولا يعز من عاديت) بعد قوله: (ولا يذل من واليت) (٣). وزاد النسائي في آخر الدعاء: (وصلى الله على النبي محمد) وقال النووي: وإسناده حسن أو صحيح (٤). وقال الترمذي: [هذا حديث حسن لا نعرفه


(١) انظر زاد المعاد ١/ ٢٧١ فما بعدها.
(٢) سنن أبي داود مع شرحه عون المعبود ٤/ ٢١١، سنن الترمذي مع شرحه التحفة ٤/ ٤٦٠ - ٤٦١، سنن النسائي ٣/ ٢٤٨، سنن ابن ماجة ١/ ٣٧٠.
(٣) سنن البيهقي ٢/ ٢٠٩.
(٤) سنن النسائي ٣/ ٢٤٨، الخلاصة ١/ ٤٥٥.

<<  <   >  >>