للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث العاشر

البدع المتعلقة بالمسجد الأقصى

وفيه مسائل:

المسألة الأولى: بدعة تسمية المسجد الأقصى حرماً:

شاعت تسمية المسجد الأقصى المبارك بالحرم عند عامة الناس في ديار فلسطين وعند بعض الكاتبين المعاصرين فنجدهم يطلقون على المسجد الأقصى الحرم أو الحرم الشريف (١).

وهذه التسمية غير صحيحة لأن المعلوم عند أهل العلم أنه لا يوجد عند المسلمين إلا حرمان وهما حرم مكة وحرم المدينة وهذا باتفاق أهل العلم وعند الشافعية أضافوا ثالثاً وهو وادي وج بالقرب من الطائف وإليك تفصيل ذلك:

أولاً: قال الله تعالى: (وَقَالُوا إِنْ نتَّبِعِ الْهُدَى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنَا أَوَلَمْ نُمَكِّنْ لَهُمْ حَرَمًاءَامِنًا يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقًا مِنْ لَدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ) (٢).

والمقصود بالحرم في هذه الآية الكريمة هو حرم مكة المكرمة (٣).


(١) انظر على سبيل المثال الحضرة الأنسية ١/ ٢٨٩، ٤٨٤، ٤٨٥، ٤٩١ وغيرها والعناوين من عمل محقق الكتاب.
(٢) سورة العنكبوت الآية ٦٧.
(٣) انظر تفسير القرطبي ١٣/ ٣٠٠.

<<  <   >  >>