للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (صلاة الرجل في بيته بصلاة وصلاته في مسجد القبائل بخمس وعشرين صلاة وصلاته في المسجد الذي يجمع فيه بخمسمائة صلاة وصلاته في المسجد الأقصى بخمسين ألف صلاة وصلاته في مسجدي بخمسين ألف صلاة وصلاته في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة) رواه ابن ماجة وقال البوصيري في الزوائد: إسناده ضعيف (١). وقال العلامة ابن القيم: [وهو حديث مضطرب " إن الصلاة فيه بخمسين ألف صلاة " وهذا محال لأن مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أفضل منه والصلاة فيه تفضل على غيره بألف صلاة] (٢).

وقال الذهبي [هذا منكر جداً] (٣).

٤. وعن أبي ذر - رضي الله عنه - قال: (تذاكرنا ونحن عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أيهما أفضل أمسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أم بيت المقدس؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلى هو وليوشكن لأن يكون للرجل مثل شطن فرسه من الأرض حيث يرى منه ببيت المقدس خير له من الدنيا جميعاً) رواه الحاكم والطبراني والطحاوي وغيرهم. وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي (٤). وقال الهيثمي: [رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح] (٥). وصححه الشيخ الألباني بل قال عنه إنه أصح ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الأقصى (٦).


(١) سنن ابن ماجة ١/ ٣٥٣.
(٢) المنار المنيف ص ٩٢ - ٩٣.
(٣) ميزان الاعتدال ٤/ ٥٢٠ نقلاً عن المصدر السابق.
(٤) المستدرك ٥/ ٧١٢.
(٥) مجمع الزوائد ٤/ ٧.
(٦) تحذير الساجد ص ١٩٨، تمام المنة ٢٩٤، السلسلة الصحيحة ٦/ ٢/٩٥٤.

<<  <   >  >>