أبنَيِ العَوالِي السَّمهريِةّ والسّيو ... فِ المّشْرفيةِ والعَديدِ الأكثر
مَن منكُم الملكُ المُطاعُ كأنه ... تحت السّوابغ تُبَّعٌ في حِمْيَر
القائد الخيلِ العتاقِ شَوازباً ... خُزْراً إلى لحظ السِّنان الأخْزَر
ومنها يصف الممدوح:
نَحَر القَبُولَ من الدَّبُور وسار في ... جَمْع الهِرَقْلِ وعَزْمةِ الإسْكندرِ
في فتْيةٍ صَدَأ الدّروعِ عَبيرُهُم ... وخَلوقُهم عَلقُ النَّجيعِ الأحْمِر
لا يأكلُ السّرحانُ شِلوَ عَقيرهم ... مما عليه من القَنَا المتكسّر
قوله: لا يأكل السرحان شلو عقيرههم. . . البيت. أي لو يمت لشجاعته حتى تحطم عليه من الرماح ما لا يصل معه الذئب إليه، ولو كان العقير هو الذي عقروه هم لكان البيت هجوا، لأنه كان يصفهم بالتكاثر على واحد.
ومن قوله أيضا يمدح الأمير أبا الفضل جعفر بن علي الأندلسي:
ألَيلتَنَا إذ أرسَلَتْ وارداً وَحْفَا ... وبتْنا نَرى الجوزَاء في أذنها شَنْفَا
وباتَ لنا ساقٍ يَصُول على الدُّجَى ... بشَمْعة صُبح لا تُقَطُّ ولا تُطْفَا